المحلية

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 02 أيلول 2025 - 10:43 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

أسبوع مفصلي للبنان... جلسة الجمعة على فوهة انفجار: ساعة الحرب تقترب؟

أسبوع مفصلي للبنان... جلسة الجمعة على فوهة انفجار: ساعة الحرب تقترب؟

"ليبانون ديبايت"

يشهد لبنان في هذه المرحلة تجاذبات سياسية وأمنية حادّة، وسط ضغوط إقليمية ودولية متزايدة، وتحديات داخلية تتعلق بمصير السلاح ودور الدولة في إدارة الملف الدفاعي. وعشية جلسة مجلس الوزراء، تتصاعد المخاوف من انفجار سياسي قد ينعكس مباشرة على الاستقرار الداخلي، في ظل غياب توافق وطني جامع يحدد بوضوح استراتيجية الدفاع والأمن الوطني.

وفي هذا الإطار، اعتبر العميد المتقاعد الطيّار بسام ياسين، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ "موقف الثنائي الشيعي حاسم برفض تسليم السلاح من دون استراتيجية دفاعية ومن دون حوار وطني".


وأضاف: "في المقابل، هناك قرار حكومي بحصرية السلاح، والالتزام بأهداف الورقة الأميركية، حتى ولو كان الأميركيون قد تخلّوا عنها نتيجة طرحهم للمنطقة الاقتصادية".


وشدّد على أنّ "هذا الأسبوع سيكون حاسماً"، معتبراً أنّ "جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة المقبل ستكون جلسة متفجّرة، في حال أصرّ أي طرف من الطرفين على افتعال المشكل عبر الذهاب نحو مناقشة خطة الجيش وتنفيذها، أو في المقابل الرفض المطلق لطرحها من قبل الثنائي الشيعي".


ورأى أنّه "لا حلّ اليوم في هذا التوقيت، إلا من خلال التراجع عن قراري مجلس الوزراء، والذهاب إلى طاولة حوار وطني لوضع استراتيجية دفاعية وأمنية، تتيح للبنانيين بالتوافق إيجاد مخرج للأزمة، وإلا فإن العناد في هذا الجو الإقليمي الضاغط والمتأزّم سيولّد حرباً، وإن لم تكن خارجية فستكون داخلية".


وأضاف: "بعد دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار، من المفترض أن يدعو رئيس الجمهورية جوزيف عون أيضاً، إذ يفترض أن يقوم بالدور الوسطي، والعالم كله من المفترض أن يستجيب لدعوته. وقبل هذه الدعوة يجب أن تكون هناك ورقة استراتيجية أمن وطني ودفاع وطني منطقية، تستفيد من مقدرات البلد في مهمة الدفاع عن لبنان، ولا تستثني أحداً، وتكون واضحة وصريحة في موضوع حصرية السلاح الذي يجب أن يشكّل هدفاً لكل اللبنانيين".


وتابع: "لكن حصرية السلاح من دون الاتفاق على استراتيجية دفاعية، تضع البلد في المجهول وتعرّضه لأفخاخ لا أحد يعلم أين هي، إذ لا ضمانات دولية ولا ضمانات عربية. فالجميع يعلم أنّ الدول الأجنبية وحتى الدول العربية مصمّمة على تدمير بنية المقاومة ونزع كل سلاحها حتى سكاكين المطبخ. لذلك، هذا الأسبوع لن يكون سهلاً وسيكون بالغ الدقة".


وعن الاستهدافات الإسرائيلية المتكرّرة وإمكانية العودة إلى حرب كبرى، رأى ياسين أنّ "الإسرائيلي مشغول حالياً بغزة، ولن يفتح جبهتين كاملتين في الوقت نفسه، وقد يزيد وتيرة الهجمات في لبنان، لكن خوض حرب شاملة بجهد بري كبير أمر مستبعد، لأن تركيزه منصبّ على غزة، لا سيما أنّه يعتبر نفسه دخل المراحل النهائية هناك".


وختم ياسين بالقول: "في حال انتهى الإسرائيلي من غزة، لا أحد يعلم إلى أين ستتّجه الأمور، وقرار الحرب مؤجّل برأيي بانتظار ما سيحصل في لبنان. ففي حال طُرحت خطة عسكرية للجيش بشأن السلاح، وسقطت هذه الخطة لأي سبب، سيكون ذلك ذريعة كبرى أمام الأميركي والإسرائيلي لفتح الحرب على لبنان".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة