كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن تل أبيب نفذت واحدة من أنجح عملياتها الاستخباراتية والعسكرية خلال الهجوم على إيران في حزيران الماضي، حين اغتالت قائد فيلق الجو والفضاء بالحرس الثوري الإيراني، الجنرال علي حاجي زاده.
وبحسب الصحيفة، فقد كان حاجي زاده، الذي يُعد من أبرز الأهداف على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية، قد غادر اجتماعاً طارئاً في مخبأ قيادة جناحه الجوي بعد اعتقاده أن التهديد الإسرائيلي مجرد "خدعة". ومع اقتراب الطائرات الإسرائيلية من الأجواء الإيرانية، بدا للمراقبين أن الهدف يوشك على الإفلات.
في تلك اللحظة، أصدر قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار أوامره بتنفيذ "خدعة غير مسبوقة"، حيث أضاءت 140 طائرة إسرائيلية أنظمة "التعرف على الصديق أو العدو" في وقت واحد، لتظهر فجأة على الرادارات الإيرانية. وعندما تلقى حاجي زاده ومساعدوه الإنذار، عادوا مسرعين إلى المخبأ، قبل أن تستهدفه قنابل خارقة للتحصينات أدت إلى مقتلهم.
وأوضحت "يديعوت" أن نجاح العملية جاء نتيجة تعقب طويل نفذته وحدة الاستخبارات 8200، التي استغلت الاستخدام المفرط للحراس الشخصيين للهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي لتحديد مواقعهم. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "الإفراط في الحراسة نقطة ضعف فرضناها عليهم، وكلما زاد عدد الحراس، ازداد انكشافهم".
وختم التقرير بأن العملية، التي استمرت 12 يوماً، جمعت بين معلومات استخباراتية "فائقة الدقة" والقدرات التنفيذية لسلاح الجو، مشيرة إلى أن القيادات نفسها التي وُجهت إليها انتقادات بعد "فشل 7 تشرين الأول"، هي من قادت هذا "النجاح غير المسبوق" ضد إيران.
الـــمــــزيــــــــــد
