اختتمت نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (المفوضية) كيلي كليمنتس، زيارة استمرّت خمسة أيّام إلى لبنان وسوريا، شدّدت خلالها على أنّ "المجتمع الدولي لا يمكن أن يكتفي بدور المراقب إزاء الأزمة السورية، بل عليه أن يتحمّل مسؤولياته في دعم جهود الاستقرار والسلام في سوريا، وتأمين الظروف الملائمة لعودة اللاجئين".
وقالت كليمنتس في بيان صدر عن المفوضية، إنّها التقت خلال جولتها بمسؤولين لبنانيين وسوريين، بالإضافة إلى لاجئين عادوا مؤخراً إلى سوريا وآخرين لجأوا حديثاً إلى لبنان، ولا سيما في منطقة البقاع. وأوضحت أنّ اللاجئين عبّروا عن "آمالهم بالعودة إلى بلادهم، كما أبدوا مخاوفهم من التحديات الأمنية والاقتصادية هناك".
وأشارت إلى أنّ "نحو 850 ألف سوري عادوا إلى ديارهم من دول الجوار منذ سقوط نظام الأسد في كانون الأول الماضي"، مؤكّدة أنّ المفوضية كثّفت دعمها للعائدين لضمان أن تكون العودة "طوعية، كريمة، ومستدامة"، وتشمل تقديم المساعدات النقدية وتسهيل سبل النقل.
وفي لبنان، التقت كليمنتس رئيس الحكومة نواف سلام، ونائب رئيس الحكومة طارق متري، والمدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، ووزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد. وقد أعربت عن "تقديرها للبنان على استضافته مئات آلاف اللاجئين السوريين رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية الصعبة"، متعهّدةً بمزيد من التعاون لدعم العودة الطوعية.
وبيّنت المفوضية أنّ "ما يقارب 200 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى سوريا بحلول عام 2025"، مشيرة إلى أنّ عدداً أكبر أعلن عن نيته العودة في الأشهر المقبلة، خصوصاً بعد إعفاء السلطات اللبنانية مؤقتاً الذين تجاوزوا مدّة إقامتهم من رسوم المغادرة.
وختمت كليمنتس: "يجب أن يبقى هدفنا المشترك هو مساعدة السوريين على إعادة بناء بلدهم، ورسم ملامح مستقبل مستقر لهم وللمنطقة".
الـــمــــزيــــــــــد
