كشف تحقيق للجيش الإسرائيلي عن إخفاقات كبيرة في سلوك الجنود المتمركزين قرب كيبوتس زيكيم صباح 7 تشرين الأول، حيث اختار عدد منهم الاحتماء في ملجأ بدلاً من مواجهة مسلحي حركة حماس. واعتُبر ذلك "فشلاً أخلاقياً ومهنياً" ساهم في إضعاف الدفاعات عن الموقع العسكري.
التحقيق الذي أجراه العقيد (احتياط) يارون سيتفون، أوضح أن الضابط المسؤول أمر جميع الجنود المسلحين بالتوجه إلى نقطة الحراسة، إلا أن ثلاثة فقط من سلاح الهندسة القتالية امتثلوا، قبل أن ينسحبوا لاحقاً تاركين الموقع. وفي تلك اللحظة، بقيت الجندية ناعما بوني، المسؤولة عن شؤون الوحدة، في نقطة الحراسة بمفردها، حيث قُتلت خلال الهجوم.
كما أشار التحقيق إلى أن تكليف جندية غير قتالية بحراسة الموقع ساهم في إضعاف الاستجابة الأولى، مضيفاً أن بعض الجنود الذين حاولوا إنقاذها اشتبكوا مع المهاجمين دون تجهيزات كاملة، ما حال دون سقوط القاعدة بالكامل.
خلال القتال، واجه ثلاثة جنود إسرائيليين 27 مسلحاً من كتائب القسام، فيما قُتل تسعة جنود في موقع "يفتاح". وأكد التحقيق أن المهاجمين سرقوا أسلحة الجنود القتلى واستولوا على مركبة "همفي" قبل فرارهم إلى غزة.
وفي المقابل، أثنى التحقيق على الكتيبة 77 من اللواء المدرع السابع، مشيراً إلى قتالها "الحازم والشجاع" الذي منع حماس من السيطرة على الموقع.
التحقيق الثاني ركّز على المعارك في مقر قيادة إيرز ومناطق إطلاق النار بقاعدة زيكيم، حيث أظهرت قوات من اللواء جولاني قرارات "هجومية وسريعة" عطلت خطة حماس وأخّرت تقدمها. وأسفر القتال عن مقتل ضابط وثلاثة جنود إسرائيليين، فيما قتلت القوات نحو 15 مسلحاً.
كما أشار التقرير إلى أن الجنود أطلقوا النار على مسلحين قدموا بمركبات ودراجات نارية، وأجبرتهم النيران على التراجع، بينما واجهت وحدة أخرى المسلحين "بصمود شبه كامل رغم نفاد الذخيرة".
خلص التحقيق إلى وجود ثغرات خطيرة في الاستعداد والانضباط لدى بعض الجنود، مقابل إشادة "بشجاعة" آخرين ممن ساهموا في صد الهجوم ومنع انهيار المواقع.
الـــمــــزيــــــــــد
