أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنّ الجيش الأميركي نفذ ضربة عسكرية في جنوب البحر الكاريبي استهدفت عصابة "ترين دي أراجوا" الفنزويلية، وأسفرت عن مقتل 11 شخصاً.
وقال ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي: "وقع الهجوم بينما كان الإرهابيون في عرض البحر بالمياه الدولية ينقلون مخدرات غير مشروعة في طريقها إلى الولايات المتحدة. لم يُصب أي من أفراد قواتنا في هذه العملية. وليكن هذا بمثابة تحذير لأي شخص يفكر حتى في محاولة إدخال المخدرات إلى الولايات المتحدة الأميركية."
من جهته، أوضح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في منشور على منصة "إكس"، أنّ السفينة المستهدفة كانت تُشغَّل من قبل "منظمة مصنّفة كجماعة مخدرات-مسلحة"، واصفاً العملية بأنها "ضربة قاتلة".
وأشار روبيو إلى أنّ الضربة تأتي قبيل مغادرته إلى المكسيك والإكوادور لإجراء محادثات تتعلق بعصابات المخدرات والأمن والرسوم الجمركية.
كانت واشنطن قد أعلنت مؤخراً خططاً لتعزيز قواتها البحرية في المياه المقابلة لفنزويلا، في إطار مواجهة تهديدات عصابات المخدرات بأميركا اللاتينية، والتي باتت تمثّل خطراً مباشراً على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
في المقابل، ردّت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بنشر قوات على طول الساحل والحدود مع كولومبيا، إضافة إلى دعوة المواطنين للانخراط في ميليشيا مدنية لمواجهة ما وصفته بـ"العدوان الخارجي".
تُعدّ عصابة "ترين دي أراجوا" من أبرز الشبكات الإجرامية العابرة للحدود في أميركا الجنوبية، وتوسّعت عملياتها لتشمل الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات إلى أوروبا والولايات المتحدة. وقد تحوّلت في السنوات الأخيرة إلى أحد أبرز التحديات الأمنية لدول المنطقة.