اقليمي ودولي

الجزيرة
الأربعاء 03 أيلول 2025 - 08:22 الجزيرة
الجزيرة

نتنياهو يفرض الصمت على وزرائه بشأن خطة ضم الضفة الغربية

نتنياهو يفرض الصمت على وزرائه بشأن خطة ضم الضفة الغربية

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، مساء الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات مباشرة لوزرائه بعدم التطرق علناً إلى مسألة فرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة، والاكتفاء بإدارة الملف بعيداً عن الإعلام، خوفاً من تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن دعمه الضمني للخطة.


وبحسب الصحيفة، كان من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعاً سياسياً-أمنياً في مكتبه، لبحث فرض السيادة على الضفة الغربية، وردود محتملة ضد السلطة الفلسطينية والدول التي تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين. لكن الاجتماع تأجّل من دون إبداء الأسباب، ولم يُحدَّد له موعد جديد.


المصادر الإسرائيلية نفسها أكدت أن نتنياهو شدّد على وزرائه بضرورة "التقليل من الحديث قدر الإمكان" عن الخطوة، معتبراً أن أي تصريحات علنية قد تدفع ترامب إلى تغيير موقفه، خاصة بعد أن أبدت الإدارة الأميركية تحفظات على مشاريع استيطانية مثل "إي 1".


في آب/أغسطس الماضي، صادق وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش على مخطط استيطاني في منطقة "إي 1"، الذي يربط القدس بعدد من المستوطنات مثل "معاليه أدوميم". ويعتبر هذا المشروع من أخطر المخططات، لأنه يفصل القدس الشرقية عن الضفة الغربية، ويمنع أي تواصل جغرافي فلسطيني.


المخطط ظلّ مجمّداً لعقود تحت ضغوط دولية، ويُنظر إليه على أنه عقبة إستراتيجية أمام قيام دولة فلسطينية متصلة.


تزامناً مع هذه التطورات، تستعد عدة دول أوروبية للإعلان عن اعتراف جماعي بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الشهر. وذكرت "معاريف" أن بلجيكا أعلنت رسمياً أنها ستنضم إلى الخطوة، فيما يُتوقع أن تقودها فرنسا.


إسرائيل، بحسب تقديرات الصحيفة، تخشى أن يتم الإعلان من منصة أوروبية إذا حالت الولايات المتحدة دون انعقاده في نيويورك.


واشنطن صعّدت خطواتها بإلغاء تأشيرات دخول عدد من المسؤولين الفلسطينيين، مانعةً إياهم من حضور اجتماعات الأمم المتحدة. في المقابل، تواصل إسرائيل منذ اندلاع حربها على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 توسيع مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية، إلى جانب هدم المنازل وتهجير السكان.


الأمم المتحدة تؤكد منذ عقود أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتشدد على أن التوسع الاستيطاني يقوض أي إمكانية لتنفيذ حل الدولتين. ورغم ذلك، تواصل إسرائيل تسريع سياساتها الميدانية والضغط السياسي لفرض واقع جديد على الأرض.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة