أقام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وعائلة العلامة الراحل الشيخ حسن طراد، احتفالاً تأبينياً في مقر المجلس – طريق المطار، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيله، بحضور حشد من علماء الدين وممثلين عن المرجعيات الدينية، وشخصيات سياسية ونيابية وديبلوماسية وقضائية وثقافية وتربوية واجتماعية، إضافة إلى مواطنين.
وأكد الخطيب أنّ الفقيد "كان سنداً قوياً لمسيرة المجلس وداعماً للمقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي، فضلاً عن كونه عالماً مجاهداً، مربياً، شاعراً وأديباً، ترك إرثاً علمياً كبيراً في الفقه والأصول وسواها".
ولفت الخطيب إلى أنّ دور العلماء يتمثل في توجيه الناس وحماية وعيهم الديني والفكري والشرعي، مشدداً على أنّ "المقاومة تمر اليوم بمرحلة صعبة لكنها ليست الأولى، فكل جيل يواجه تحدياته ويستقي من هذا النبع ما يعينه على مواجهتها".
وأضاف أنّ "استشهاد العلماء يشكّل ثلمة لا تُعوّض في الإسلام، لأنّ العالم هو النور والهداية والدليل على الطريق الصحيح"، مؤكداً أنّ فقدان الشيخ طراد خسارة كبرى، داعياً إلى التمسك بفكره ونهجه.
وفي ختام الاحتفال، تلا الشيخ حسين نجدي مجلس عزاء حسيني، فيما خُتمت المناسبة بقراءة سورة الفاتحة لروح الفقيد وسائر العلماء والشهداء، ولروح الإمام المغيّب السيد موسى الصدر ورفيقيه.
الشيخ حسن طراد كان من أبرز علماء جبل عامل، وأحد وجوه المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.
عُرف بدوره الفكري والتربوي، وبالتزامه خط الإمام موسى الصدر ومساندته للمقاومة.
رحيله شكّل خسارة علمية وروحية للمجلس وللوسط الديني والاجتماعي في لبنان.
الـــمــــزيــــــــــد
