شهد ريف القنيطرة جنوبي سوريا، فجر اليوم الأربعاء، توغلاً إسرائيلياً جديداً، حيث اقتحمت دورية من الجيش الإسرائيلي بلدة جباتا الخشب شمال غربي مدينة القنيطرة، ونفذت عمليات تفتيش واعتقلت عدداً من الشبان، وفق ما أفادت به وسائل إعلام سورية.
وبحسب المصادر، قامت قوة إسرائيلية بتمشيط أحد المنازل واعتقال 7 شبان، في إطار سلسلة عمليات متكررة خلال الأيام الأخيرة في المنطقة.
المصادر السورية ذكرت أيضاً أنّ الجيش الإسرائيلي نفّذ مساء أمس الثلاثاء عملية توغل جديدة في قرية الأصبح بريف القنيطرة، مستخدماً رتلاً عسكرياً يضم 16 سيارة، حيث أقام حاجزاً ميدانياً وفتش عدداً من المنازل، بالتزامن مع تحليق طائرات مسيّرة إسرائيلية في أجواء المنطقة.
أما يوم السبت الماضي، فقد شهدت قرية العشة بريف القنيطرة دخول عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية، مع تنفيذ عمليات تفتيش واعتقالات بحق مواطنين سوريين، تحت ذريعة "الاشتباه بمشاركتهم في نشاطات ضد الجيش الإسرائيلي".
وفي بياناته الرسمية، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته التابعة للفرقة 210، وبمشاركة محققي الميدان من الوحدة 504، نفذت خلال الأيام الماضية "عمليات ليلية" في جنوبي سوريا، أسفرت عن اعتقال عدد من المشتبه بهم وضبط ما وصفه بـ"وسائل قتالية".
وأضاف أنّ هذه التحركات تهدف – بحسب تعبيره – إلى "إحباط محاولات تمركز الجماعات المسلحة في المنطقة وضمان أمن مواطني إسرائيل".
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الجنوب السوري تصعيداً ملحوظاً منذ كانون الأول 2024، عقب رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد وتولي الرئيس أحمد الشرع السلطة.
وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات سابقة، أنّ إسرائيل تسعى إلى إنشاء "منطقة منزوعة السلاح" في جنوبي سوريا تشمل محافظة السويداء، ما أثار مخاوف من توسع رقعة التوترات في المنطقة الحدودية المتاخمة للجولان المحتل.
الـــمــــزيــــــــــد
