"RED TV"
ساعلت قليلة تفصلنا عن الجلسة المنتظرة المقرّرة يوم الجمعة، وكل الأنظار متّجهة نحو ما ستحمله من مؤشرات وقراءات سياسية.
في أي اتجاه ستسير الحكومة في مناقشة خطة الجيش؟
هل ستكون الحكومة، بكل ما تمثّله من توازنات، قادرة فعلاً على تبنّي خطة قائد الجيش وتحويلها إلى مسار عملي؟ ما هو موقف "الثنائي"؟ هل سيشاركون في الجلسة، أم أنهم سيقاطعونها وفقاً لمعادلات سياسية متغيّرة؟ ما هي الشروط التي سيربطون بها موافقتهم على خطة الجيش؟ ما هي الخطوط العريضة للخطة، وما المدة الزمنية لتنفيذها؟ وهل هناك شروط سياسية وأمنية ستُرفق بالتنفيذ؟
هل الجيش قادر على التحرك من دون غطاء أو قرار سياسي واضح؟
وإذا كانت الخطة التي ستُعرض تفوق إمكانيات الجيش، فما هي الخيارات البديلة أو الموازية؟
وفي حال حصل تراجع في حسم ملف السلاح، كيف سينعكس ذلك على صورة العهد أمام حلفائه؟
وهل سنكون أمام تآكل للثقة، أم إعادة رسم للتحالفات؟
أما الرئيس نبيه بري، فكان واضحاً في موقفه الأخير حين قال إن ما يجري لم يعد يستهدف فريقاً سياسياً، بل طائفة بأكملها، فما هي المسارات التي اختارها في ضوء هذا الموقف؟
هل نحن أمام مقاربة تصعيدية، أم إعادة تموضع في مشهد سياسي قابل للانفجار في أي لحظة؟
وبموازاة كل ذلك، تحطّ في بيروت نهاية هذا الأسبوع مورغان أورتاغوس، في زيارة تطرح أكثر من علامة استفهام: ما طبيعة هذه الزيارة؟ وهل سقطت فعلاً "ورقة براك" بعد القرار الإسرائيلي بعدم السير بمبدأ "خطوة مقابل خطوة"؟ وهل نحن أمام تصعيد جديد، أم أن الأمور تتجه نحو تجميد المواجهة والذهاب إلى تسوية مؤجّلة؟
كلّ هذه التساؤلات مدار بحث مع العميد المتقاعد جوني خلف ضمن برنامج "عمق الحدث" عبر RED TV.
الـــمــــزيــــــــــد
