أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط – الخطوط الجوية اللبنانية (MEA) أنها تأثرت خلال صيف 2025 بالأزمة العالمية المرتبطة بمحركات شركة Pratt & Whitney المستخدمة على طائرات إيرباص A321neo، ما أدى إلى توقف 3 طائرات حديثة من هذا الطراز عن الخدمة ضمن أسطولها. وأوضحت أن هذه الأزمة لم تقتصر عليها فقط، بل طالت أكثر من 500 طائرة حول العالم.
وأشارت الشركة في بيانها إلى أن العطل جاء بشكل مفاجئ ومبكر، خلافاً للتوقعات التي حددت انتهاء صلاحية المحركات عام 2026، مؤكدة أن ذلك لم يؤثر بأي شكل على سلامة الطيران. وأمام هذا الواقع، درست الشركة عدة خيارات، بينها إلغاء الرحلات أو تحويل الركاب إلى شركات أخرى، لكنها رأت أن الحل الأنسب هو استئجار 3 طائرات مع أطقمها من شركة ليتوانية خاضعة لمعايير الهيئة الأوروبية لسلامة الطيران (EASA)، وإعادة جدولة رحلاتها لضمان استمرار حركة النقل في موسم الذروة.
وأوضحت MEA أن الطائرات المستأجرة مجهزة بدرجتي سفر فقط (الاقتصادية ودرجة رجال الأعمال الأوروبية)، وهو ما يختلف عن مستوى درجة رجال الأعمال المعتمد لديها. إلا أن الشركة لفتت إلى أن التأثير كان محدوداً، إذ بلغت نسبة الرحلات على الطائرات المستأجرة 8.53% فقط من مجموع رحلاتها في آب 2025، أي 111 رحلة من أصل 1301 رحلة، نقلت نحو 337 ألف مسافر. وبحسب الأرقام، لم يتأثر سوى 2237 مسافراً من أصل 46 ألفاً في درجة رجال الأعمال، أي أقل من 5% من مجموع الركاب في هذه الفئة.
وأعلنت الشركة أنها قررت تعويض الركاب المتأثرين عبر منحهم أميال سفر إضافية لكل مقطع رحلة على النحو الآتي: 20 ألف ميل للمسافرين إلى أوروبا، 15 ألف ميل إلى دول الخليج، 11,250 ميل إلى إسطنبول وبغداد وأربيل ويريفان، و8,750 ميل إلى القاهرة ولارنكا وعمان.
وختمت الشركة بيانها بالتأكيد على التزامها الدائم تجاه المسافرين، شاكرة ثقتهم وتفهمهم خلال هذه المرحلة الحرجة، ومشددة على أنها ستواصل تقديم أعلى معايير الجودة والسلامة رغم التحديات العالمية الخارجة عن إرادتها.