رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، خلال تشييع الشهيد علي تفاحة الذي ارتقى أمس جراء القصف الإسرائيلي على بلدة شبعا، أنّ "الجنوب يتعرض يومياً لاعتداءات متواصلة تشكّل استكمالاً للعدوان الذي لم يتوقف رغم تفاهم 27 تشرين الثاني، بل زاد العدو من وتيرة همجيته، فارتفع عدد الشهداء، ولم يمر يوم إلا ودفع أبناء الجنوب ضريبة الصمود والانتماء الوطني المكتوب بالدماء النقية التي ترسم تاريخ الوطن وتؤكد بقاءه في مواجهة مشاريع الكيان الصهيوني التي تستهدفه حتى بوجوده".
وأضاف هاشم: "قدر الجنوب أن يدفع ضريبة انتمائه في التاريخ والجغرافيا وعلى حدود فلسطين، ليبقى عرضة لشظايا العدوان منذ نشوء الكيان العدواني حتى اليوم. وما نراه اليوم أنّ الحكومة لم تعد تنتبه، أو ربما اعتادت على القصف والدمار والقتل وزيادة رقعة السيطرة الإسرائيلية، وكأنّ الأمر بات طبيعياً تأقلم معه بعض اللبنانيين".
وتابع: "لماذا لم تعد هناك حتى شكاوى تقدم إلى المنظمة الدولية؟ ولماذا هذه السياسات المتبعة، وهل هي استجابة لإملاءات ورغبات خارجية؟ أين السيادة وأين الكرامة الوطنية؟ ولماذا الاستهتار وإدارة الظهر لما يعانيه الجنوب؟ وأين مقومات الصمود لأبناء المناطق الجنوبية الحدودية التي تشكل خط الدفاع الأساسي عن بقاء لبنان في مواجهة الأخطار التي تتهدد المنطقة بأسرها؟".