أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً مصحوباً بلقطات مصوّرة، كشف فيه عن مرور عام على إنشاء "اللواء الجبلي 810"، الذي يتخذ من منطقة جبل دوف على الحدود اللبنانية وصولاً إلى قمة حرمون في سوريا نطاقاً لعملياته.
وأوضح البيان أنّ اللواء، الذي أُنشئ خصيصاً لمهام قتالية في المناطق الجبلية، نفذ خلال العام الماضي عشرات العمليات العسكرية بشكل متزامن على جبهتي لبنان وسوريا، ما يعكس – وفق تعبير الجيش – حجم المهام الملقاة على عاتقه.
وأضاف: "في إطار عملية (سهام الشمال)، تمكنت وحدات اللواء من تفكيك بنية تحتية تابعة لجماعات مسلّحة في منطقة جبل دوف، شملت مسارات أنفاق تحت الأرض وكميات من الأسلحة".
كما أشار إلى أنّ "عملية (سهام باشان)" التي نُفذت في قمة حرمون السورية مثّلت دخول الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة بإشراف قوات اللواء، والتي تواصل منذ ذلك الوقت تنفيذ مهام عملياتية ودفاعية هناك.
وأكد البيان أنّ "الجنود يواصلون نشاطهم في كلا الجبهتين، مستهدفين البنى التحتية التي يصفها الجيش بأنها تشكّل تهديداً مباشراً لأمن المدنيين الإسرائيليين".
تأتي هذه الإعلانات في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني تصعيداً مستمراً، مع غارات إسرائيلية متكررة استهدفت مواقع متعددة بينها مستودع صيانة للآليات الثقيلة في بلدة أنصارية. وفي موازاة ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية عن تدمير مرابض تابعة لـ"حزب الله" في منطقة جبل روس.
أما في الساحة السورية، فقد كثفت إسرائيل غاراتها الجوية، إذ استهدفت مواقع عسكرية قرب الكسوة في ريف دمشق، توازياً مع نشر تسجيلات لمداهمات نفذتها قواتها في جنوب سوريا، شملت مصادرة أسلحة وذخائر.
هذه التطورات تعكس – بحسب مراقبين – اتجاهاً إسرائيلياً نحو تثبيت معادلة "الضغط الميداني" في كل من لبنان وسوريا، بالتوازي مع استعدادات معلنة لعملية جديدة تحمل اسم "عربات جدعون الثانية".
الـــمــــزيــــــــــد
