أعلنت الحكومة الفنلندية، اليوم الجمعة، انضمامها إلى إعلان نيويورك الفرنسي – السعودي بشأن الحل السلمي للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين، في خطوة وصفت بأنها تحوّل مهم في الموقف الفنلندي من الصراع المستمر منذ عقود.
ويُعد الإعلان ثمرة لمؤتمر دولي عقد في الأمم المتحدة في تموز الماضي، استضافته كل من السعودية وفرنسا، لمناقشة سبل دفع عملية السلام.
وقد قاطعت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل المؤتمر، معتبرتَين أنّ المسار لا يخدم مصالحهما.
وزيرة الخارجية الفنلندية إيلينا فالتونن كانت قد وصفت، في العاشر من الشهر الجاري، المبادرة الفرنسية – السعودية بأنها "أهم جهد دولي منذ سنوات لتهيئة الظروف لحل الدولتين".
وأوضحت أنّ الخطوة الأولى المحددة في الإعلان هي إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، والتي دخلت عامها الثاني.
وعلى الرغم من هذه الخطوة، لم تصل فنلندا بعد إلى حد الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، على عكس دول أوروبية أخرى مثل إسبانيا والنرويج.
وتشهد الحكومة الائتلافية في هلسنكي انقساماً داخلياً بشأن مسألة الاعتراف، ما يجعل الانضمام للإعلان خطوة وسطية بانتظار توافق سياسي أوسع.
التحرك الفنلندي يأتي بعد أيام من إعلان مماثل من بلجيكا، التي أكدت نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول الجاري، على أن يصبح الاعتراف رسمياً فور الإفراج عن آخر رهينة إسرائيلي من غزة.
وفي السياق نفسه، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن في نهاية تموز أنّ فرنسا ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة بين 9 و23 أيلول، ما فتح الباب أمام أكثر من 12 دولة غربية لإعلان استعدادها السير على خطى باريس.
الـــمــــزيــــــــــد
