وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، أمراً تنفيذياً يقضي بتغيير اسم وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب"، في خطوة غير مسبوقة منذ أكثر من سبعة عقود.
وقال ترامب، في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض وإلى جانبه الوزير بيت هيغسيث الذي أصبح رسمياً «وزير الحرب الأميركي»، إن القرار «يبعث رسالة نصر إلى العالم»، مؤكداً أن الاسم الجديد "أكثر ملاءمة في ضوء الوضع الدولي الراهن".
وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، بات يُسمح للمسؤولين في الوزارة استخدام الألقاب الجديدة مثل «وزير الحرب» و«نائب وزير الحرب» في المراسلات الرسمية والاتصالات العامة. كما كُلّف هيغسيث بتقديم توصيات تشريعية وتنفيذية تضمن تثبيت إعادة التسمية بشكل دائم.
ورحب هيغسيث بالقرار الذي لطالما دعا إليه، قائلاً: «سننتقل إلى الهجوم وليس فقط إلى الدفاع. أقصى قدر من الفتك، وليس إلى الشرعية الفاترة». وأضاف أن تغيير الاسم "لا يتعلق فقط بالكلمات، بل بروح المحارب التي يجب أن تُجسّدها أميركا".
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الأميركية كانت تُعرف بـ"وزارة الحرب" حتى عام 1949، حين أقرّ الكونغرس إعادة هيكلتها بعد الحرب العالمية الثانية وتوحيد الجيش والبحرية والقوات الجوية تحت مظلة واحدة. ويشير مؤرخون إلى أن تغيير الاسم في حينه ارتبط أيضاً بمرحلة "العصر النووي"، حيث أرادت الولايات المتحدة أن تُظهر التزامها بمنع اندلاع صراعات كبرى.
وكانت قد تأسست "وزارة الحرب" عام 1789 وكانت مسؤولة عن الشؤون العسكرية حتى الحرب العالمية الثانية.
بعد 1947، صدر «قانون الأمن القومي» الذي أسس وزارة الدفاع لتوحيد القوات المسلحة.
الجدل حول الاسم عاد مع صعود تيارات سياسية ترى أن التسمية الحالية "تُضعف الروح الهجومية" للولايات المتحدة.
خطوة ترامب قد تثير جدلاً داخلياً، خصوصاً داخل الكونغرس والمؤسسة العسكرية، حول دلالاتها السياسية والاستراتيجية.
الـــمــــزيــــــــــد
