شدد النائب إدغار طرابلسي على أن الأولوية اليوم هي نزع السلاح الفلسطيني من كل المنظمات، قبل التوجّه إلى ملف السلاح اللبناني بيد المقاومة.
وفي حديث إلى برنامج "لقاء الأحد" عبر صوت كل لبنان، أوضح طرابلسي أن "التيار الوطني الحر كان مؤيداً لدور المقاومة، لكن عندما تورّط حزب الله في حرب الإسناد دان الأمر، وهذا لا يعني أن نسلّم لبنان لإسرائيل في ظل استمرار احتلال قرى في الجنوب".
طرابلسي أشاد بخطاب رئيس الجمهورية الأخير الذي دعا فيه واشنطن للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية، واصفاً إياه بـ"الممتاز". وأكد أن لبنان يريد أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية "ولكن مع حفظ السيادة"، لافتاً إلى أن "لبنان التزم بالقرار 1701 فيما الجانب الإسرائيلي لم يفعل".
واعتبر طرابلسي أن محاولات تجنيب لبنان خطر الانزلاق نحو التقسيم والشرذمة نجحت حتى الآن، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وتغليب المصلحة العامة. وأيّد دعوة الرئيس نبيه بري ومفتي الجمهورية إلى الحوار، قائلاً إن "الحوار حاجة ضرورية في هذه المرحلة الدقيقة، وقد أثبتت طاولات الحوار في لبنان قدرتها على تحقيق تغييرات".
وفي ملف الجنوب، شدد على أن وقف مهمة قوات اليونيفيل يعني "اجتياحاً إسرائيلياً للبنان"، معتبراً أن هذه القوات تشكل ضمانة لحماية الحدود. ودعا إلى العودة لاتفاقية الهدنة وزرع قوات دولية على طول الخط الأزرق، "وبعدها يمكن نزع السلاح من لبنان".
وتعليقاً على الحديث عن إنشاء منطقة اقتصادية، اعتبر طرابلسي أن هذا المشروع "لا يحترم سيادة الدول"، مستغرباً عدم الاعتراض عليه.
أما في الملف التربوي، فتمنى أن ينطلق العام الدراسي الجديد بشكل منتظم مع تعويض الأساتذة مالياً وتأمين حقوقهم لإعادة التعليم إلى خمسة أيام في المدارس الرسمية، مطمئناً أن "المنهج التعليمي مقلّص والشهادة الرسمية على قياسه".
وطالب الحكومة ووزارة التربية بوضع سقف للأقساط المدرسية، مؤكداً أن "المجالس التحكيمية قادرة على ضبط الأمر، وعلى لجان الأهل القيام بدورها في الاعتراض".
وعن الجامعة اللبنانية، أكد طرابلسي أن الأمور تسير نحو "إنجازات أكاديمية في كليات عدة ترقى إلى المستويات العالمية"، مضيفاً: "يجب أن تكون الجامعة اللبنانية المقصد الأول للبنانيين".
الـــمــــزيــــــــــد
