أكد النائب حسن عزالدين أن "أي قرار يُتخذ ويخالف التفاهم الوطني والعيش المشترك ويستهدف مكوناً من مكونات لبنان، يشكل عيباً دستورياً ووطنياً ومرفوضاً، لأنه يتعارض مع اتفاق الطائف".
وفي كلمة ألقاها خلال احتفال تأبيني لحزب الله في دير قانون النهر، شدد عزالدين على أن اتفاق الطائف وُقّع بروحيته لإنهاء الحرب الأهلية والوصول إلى توافق وطني شامل، "لكن الحكومة اللبنانية اتخذت مؤخراً قراراً ضد سلاح المقاومة، في وقت أن المكون الشيعي هو المعني الأول بمواجهة العدو، إلى جانب مكونات أخرى تقيم على الحدود".
واعتبر أن القرار "غير ميثاقي وغير وطني لأنه جاء نتيجة ضغوط أميركية وصهيونية"، سائلاً: "أين السيادة التي يتغنّى بها البعض فيما يراهنون على أميركا والغرب وبعض العرب والعدو الصهيوني؟". وأشار إلى تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي هدد فيها لبنان وحكومته بوقف الدعم المالي في حال لم يُتخذ قرار بنزع السلاح، معتبراً ذلك "تدخلاً سافراً ووقحاً في الشؤون اللبنانية الداخلية".
وأضاف عزالدين أن الحكومة "انقلبت على الأولويات الوطنية التي كانت تتضمن وقف العدوان، وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، وإطلاق الأسرى، والشروع في إعادة الإعمار، لتتحدث الآن عن استراتيجية دفاعية وأمن وطني قبل تحقيق تلك الأولويات".
وختم مؤكداً أن "سلاح المقاومة لن يُنزع لأنه جزء من إيماننا وإرادتنا وحياتنا، ويشكّل القدرة على حماية لبنان والدفاع عنه"، محذراً من أن التخلي عنه "يفتح الباب أمام العدو لاحتلال لبنان ضمن مشروع التوسع الذي يجاهر به بنيامين نتنياهو".