رأى رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن أنّ "الحكومة اللبنانية اتخذت بفعل الضغط الأميركي وأدواته في آب الماضي قراراً متعجلاً وخاطئاً بلا أفق، لكنها في الخامس من هذا الشهر عادت إلى ما كنا نقوله سابقاً حول ضرورة الانسحاب الإسرائيلي، ووقف العدوان، وعودة الأسرى، والبدء بإعادة الإعمار قبل أي إجراء آخر".
وخلال لقاء في حسينية بلدة شعت في البقاع الشمالي، تساءل الحاج حسن: "قولوا لنا ما هي الاستراتيجية الدفاعية التي ستقدّمونها، وتكون مقنعة بكيفية الدفاع عن البلد أمام الأخطار القادمة".
وأشار إلى أنّ "بيان الحكومة الأخير أعاد التأكيد على نقطة في غاية الأهمية، وهي ضرورة التحدي والصمود أمام الضغوط، والذهاب نحو تمتين الموقف الوطني، وعدم إعطاء الأميركي والإسرائيلي أي فرصة لاستضعافنا أو فرض الشروط علينا".
وأكد أنّ "المطلوب من الحكومة عدم تكرار أخطاء 5 و7 آب، والاستعداد لعدم الرضوخ، ولتوحيد الموقف الداخلي، بما يتيح مواجهة الضغوط والخدع والمؤامرات".
وختاماً، دعا الحاج حسن إلى "نقاش وطني حول استراتيجية دفاعية واضحة وصريحة تبيّن كيف ندافع عن الوطن، ليس عبر البكاء أو الاكتفاء بالشكاوى إلى مجلس الأمن، بل من خلال وضع استراتيجية دفاعية حقيقية، لأن الدبلوماسية وسيلة سياسية وليست بديلاً عن الدفاع".