اقليمي ودولي

الشرق الاوسط
الاثنين 08 أيلول 2025 - 09:01 الشرق الاوسط
الشرق الاوسط

الداخلية السورية تنفي: الموقوفون في القصير ليسوا من المكون المسيحي فقط

الداخلية السورية تنفي: الموقوفون في القصير ليسوا من المكون المسيحي فقط

شهدت مدينة القصير في ريف حمص حملة أمنية وُصفت بأنّها الأولى من نوعها، نفّذها الأمن العام وأسفرت عن توقيف أكثر من 50 شخصًا، بينهم 4 نساء، مع ترجيحات بارتفاع العدد في الأيام المقبلة.


ونفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، ما تردّد عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن أنّ الحملة استهدفت أبناء الطائفة المسيحية تحديدًا، مؤكّدًا أنّ الموقوفين من طوائف مختلفة، وأنّ بعضهم سبق أن استُدعي في قضايا جنائية تشمل جرائم قتل واغتصاب وتزوير سجلات عقارية تعود لفترة النظام السابق. وأوضح أنّ الهدف من الشائعات المتداولة هو «بثّ الفتنة وزعزعة أمن المجتمع».


مصادر أهلية في حمص رجّحت أن تكون الاعتقالات مرتبطة بتحقيقات مفتوحة مع شخص موقوف سابقًا من أبناء المنطقة بتهم التهريب وأعمال السلب، مشيرة إلى أنّ العديد من الأسماء الواردة في التحقيقات جرى استدعاؤها للإدلاء بشهاداتها، على أن يتم الإفراج عمّن لم تثبت إدانتهم.


وتُعدّ منطقة القصير، القريبة من الحدود اللبنانية، واحدة من أبرز معاقل «حزب الله» في سوريا منذ سيطرته عليها عام 2013، قبل سقوط النظام السابق قبل نحو 9 أشهر، كما شكّلت بوابة أساسية لطرق إمداده بين البوكمال وحمص.


في موازاة ذلك، أعلن العميد عبد العزيز الأحمد، قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، القبض على جعفر سفير علي السلوم، الذي وُصف بأنّه أحد قيادات «الخلايا الإرهابية من فلول نظام الأسد»، متّهمًا إيّاه بإدارة مكتب إعلامي تابع لتلك الخلايا وتسريب إحداثيات لمواقع عسكرية إلى جهات خارجية.


كما أوقفت السلطات في اللاذقية المدعو عبادة مصطفى عبد الرحيم، الملقّب بـ«نابش القبور»، لتورّطه في جرائم جسيمة خلال عمله السابق في صفوف قوات النظام، من بينها تهجير مدنيين، سرقة ممتلكاتهم، نبش قبور شهداء الثورة، وارتكاب مجازر بحق الأهالي.


وفي إدلب، تلقّت الأجهزة الأمنية بلاغًا من سكان مخيم التآخي في بلدة البردقلي حول وجود المدعو ساهر الحسن المعروف بـ«ساهر الني»، ليتبيّن لاحقًا أنّه عنصر سابق في المخابرات الجوية بحمص، قبل أن ينضم إلى «لواء القدس». التحقيقات أكدت تورطه في عمليات تعذيب وخطف وقتل منهجي، إضافة إلى تجارة المخدرات.


أما في طرطوس، فقد أعلنت وزارة الداخلية توقيف خلية مسلحة وُصفت بأنّها من «بقايا فلول النظام»، بعد عملية نفّذتها وحدة المهام الخاصة في ريف المحافظة. وأشارت التحقيقات إلى أنّ أفراد الخلية تورطوا في اغتيال عنصرين من قوى الأمن الداخلي بتاريخ 18 آب الماضي، إضافة إلى مشاركتهم في هجمات استهدفت مواقع أمنية وعسكرية مطلع العام الجاري.


التطورات الأمنية الأخيرة تزامنت مع بروز فصيل جديد على وسائل التواصل الاجتماعي يُطلق على نفسه اسم «رجال النور – سرايا الجواد»، تبنّى تنفيذ عمليتين ضد القوات السورية، الأولى منتصف آب الماضي استهدفت سيارة تابعة للأمن العام، والثانية مطلع الشهر الجاري ضد موقع حكومي.


وتأتي هذه التطورات في وقت تكثّف فيه السلطات السورية حملاتها الأمنية لبسط السيطرة على البلاد، وسط تصاعد دعوات انفصالية وحراك مسلّح في الجنوب والغرب.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة