"ليبانون ديبايت"
لا يُخفي رئيس تحرير صحيفة "اللواء" الكاتب السياسي صلاح سلام، مخاوفه من "اليوم التالي" الذي ينتظر لبنان على صعيد ردة الفعل الأميركية بعد جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة الماضي. ويؤكد الكاتب سلام في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، أنه من الثابت أن
قرارات الحكومة في ملف "حصرية السلاح"، قد أطلقت مساراً غير مسبوق وكاد أن يؤدي إلى أزمة داخلية لو لم يتدارك الأمر الرؤساء الثلاثة.
إلاّ أن سلام يكشف عن أن واشنطن لا تزال تضغط في اتجاه تنفيذ "حصر السلاح" سريعاً ولو عبر الصدام، رغم أن هذا السيناريو "مستحيل".
ويلاحظ سلام، غياب الثقة الأميركية بقدرة الدولة على تنفيذ قراراتها بما يتعلق بسلاح "حزب الله"، ما يزيد من احتمالات استغلال العدو الإسرائيلي للواقع وتصعيد اعتداءاته على مواقع "حزب الله" كما حصل في النبطية خلال الأسبوع الماضي، وفي جرود الهرمل بالأمس.
ويقرأ سلام في الضربات الإسرائيلية الأخيرة، مؤشراً واضحاً على تقدم الحل العسكري على الحل الدبلوماسي الذي كانت تعمل عليه الدبلوماسية الأميركية.
فمن الناحية العملية يرى سلام أنه من الواضح أخيراً، أن الإدارة الأميركية قامت ب "سحب" توم برّاك وإعادة تعويم مورغان أورتيغاس، التي زارت بيروت للمشاركة في اجتماع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في الناقورة"، ما يحمل دلالات على التركيز الأميركي على الجانب الأمني بشكل خاص أكثر من الجانب الدبلوماسي.
وأكثر ما يدفع إلى إثارة القلق وفق سلام، هو جواب الرئيس دونالد ترامب رداً على سؤال، بأن "تعليقه على رفض الحزب تسليم سلاحه سيأتي لاحقاً"، بما يعني أن الردّ الأميركي "قد يكون غير دبلوماسي".
وعن لقاءات أورتيغاس في زيارتها الخاطفة يوم الأحد الماضي، يلفت سلام إلى أنها حصرت اجتماعاتها بالقادة الأمنيين وليس بالسياسيين، كونها تقوم بمهمة أمنية – عسكرية حصراً.
وبناءً عليه، يرى سلام أن المرحلة المقبلة تستدعي الحذر والقلق.
ورداً على سؤال عن الدور الفرنسي على الساحة اللبنانية، يوضح سلام بأن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، يزور لبنان لبحث مؤتمر دعم الجيش اللبناني وليس لأي عنوان سياسي.