أجرى وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث، الإثنين، زيارة مفاجئة إلى بورتوريكو، حيث أعلنت واشنطن عن تعزيز وجودها العسكري في إطار عمليات مكافحة تهريب المخدرات في منطقة الكاريبي.
وتفقّد هيغسيث السفينة الحربية الأميركية "يو إس إس إيو جيما"، وهي واحدة من القطع البحرية التي أرسلتها الولايات المتحدة مؤخرًا إلى المنطقة. وبحسب مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع على منصة "إكس"، ظهر الوزير وهو يخاطب العسكريين على متن السفينة قائلاً إنهم يساهمون في "وقف تسميم الشعب الأميركي بالمخدّرات".
ورافقه في الزيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين، وكان في استقبالهما حاكمة بورتوريكو جينيفر غونزاليس-كولون، التي اعتبرت أنّ هذه الخطوة تعكس "اعتراف الإدارة الأميركية بالأهمية الاستراتيجية لبورتوريكو في ضمان الأمن القومي ومكافحة كارتلات المخدرات في المنطقة". واتهمت في الوقت نفسه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بـ"قيادة هذه الكارتلات".
ويُذكر أنّ البيت الأبيض يتّهم مادورو، الذي فاز بولاية جديدة في صيف 2024 وسط طعون المعارضة، بالضلوع في عمليات تهريب المخدرات. ورصدت واشنطن مكافأة تصل إلى 50 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى توقيفه، فيما ينفي الرئيس الفنزويلي أي علاقة له بالتهريب، رغم إدانة اثنين من أقارب زوجته سابقًا في نيويورك بتهم مرتبطة بالكوكايين.
وقد عززت الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة وجودها العسكري في الكاريبي عبر نشر سفن حربية ومقاتلات في بورتوريكو، ضمن ما تصفه بـ"حملة موسعة لمكافحة تهريب المخدرات"، في حين اعتبر مادورو هذه التحركات "عدائية".
وكانت واشنطن قد نفّذت الأسبوع الماضي ضربة عسكرية في الكاريبي استهدفت قاربًا محمّلًا بالمخدرات، أسفرت عن مقتل 11 شخصًا وصفتهم إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنهم "إرهابيون يتاجرون بالمخدرات". وتُمثل هذه العملية تحولًا لافتًا في نهج واشنطن، التي كانت تعتمد سابقًا على الوكالات الأمنية والشرطة، لتنتقل اليوم إلى مقاربة عسكرية مباشرة.
الـــمــــزيــــــــــد
