أفاد مصدر مطّلع لقناة "العربية" بأن حركة حماس تدرس الرد على المقترح الأميركي الأخير عبر التشاور مع الفصائل الفلسطينية وقياداتها في الداخل، وسط انقسامات داخلية حول آليات التنفيذ وسقوف التفاوض.
وأوضح المصدر أنّه من الصعب على الحركة تسليم الأحياء والأموات خلال 48 ساعة كما ينص المقترح، مشيراً إلى أنّ البحث عن رفات وجثث المحتجزين الأموات يحتاج إلى وقت طويل في ظلّ عمليات التجريف والتدمير الواسع في قطاع غزة.
وأضاف أنّ حماس تخشى من مماطلة إسرائيلية في تنفيذ الاتفاق، على غرار ما حدث في قضية المحتجز الأميركي عيدان ألكسندر. لكنه شدد في المقابل على أنّ الحركة معنية بإنهاء الحرب ومنع فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على غزة، وهي مستعدة لإبداء مرونة كما فعلت سابقاً حين وافقت على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
وكشف المصدر أنّ حماس تتطلع إلى تنفيذ المقترح الأميركي بشكل جزئي، على أن يتطور لاحقاً إلى اتفاق شامل تسلّم بموجبه جميع المحتجزين لديها.
وكان مصدر آخر قد أفاد بأن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حثّ قيادة حماس خلال محادثات في الدوحة أمس الاثنين على الاستجابة للمقترح الأميركي، الذي يتضمن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.
يُذكر أنّ الحرب في قطاع غزة اندلعت في 7 تشرين الأول 2023 عقب هجوم شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1219 شخصاً وفق بيانات رسمية إسرائيلية. وردّت إسرائيل بإعلان الحرب، ما أسفر حتى اليوم عن 64,522 قتيلاً في غزة معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما باتت إسرائيل تسيطر على نحو 75% من مساحة القطاع، فيما تؤكد أنّ 20 من أصل 48 رهينة ما زالوا على قيد الحياة.
الـــمــــزيــــــــــد
