أكد رئيس الحكومة نواف سلام، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، أنّ مواقف الحكومة واضحة منذ جلسة 5 آب وحتى جلسة الخامس من أيلول، مشدّدًا على أنّ منطلق العمل الحكومي هو اتفاق الطائف، الذي تأخر لبنان في تطبيقه، والذي ينص على بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها. وقال: "لم يكن هناك قطيعة مع الرئيس بري وتم التباحث في التطورات السياسية وفي التعاون بين الحكومة ومجلس النواب".
وأوضح سلام أنّ البيان الوزاري للحكومة واضح لجهة حصرية السلاح بيد الدولة واستعادة قرار السلم والحرب، مضيفاً: "لم نتحدث يومًا عن استراتيجية دفاعية بل عن استراتيجية أمن وطني تشمل جوانب عدة، والحكومة ملتزمة بما تعهّدت به في البيان الوزاري، وسنعدّ هذه الاستراتيجية ضمن مؤسساتنا الدستورية، ولن نُؤخذ إلى أماكن أخرى عبر حوارات جانبية".
ولفت رئيس الحكومة إلى أنّ حزب الله أعطى الحكومة الثقة مرتين على أساس البيان الوزاري، مؤكدًا أنّ خطة الجيش اللبناني التي أُقرّت ستُتابَع بشكل شهري، وقد رحّبت بها الحكومة وتعاملت معها بإيجابية، مشددًا: "لا تراجع عن قراراتنا بل سنمضي في تنفيذها".
وفي الشأن العسكري، أشار سلام إلى أنّ الجيش اللبناني يواجه مهامًا كثيرة ويحتاج إلى تعزيز قدراته عبر دعم أكبر في العتاد والإمكانات المادية، بما في ذلك رفع رواتب العسكريين.
وكشف أنّ لبنان يتطلع إلى عقد مؤتمر جديد لدعم الجيش، على غرار مؤتمر روما السابق، مشيرًا إلى أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعد بمتابعة هذا الملف.
كما شدّد على أنّ لبنان يطالب بوقف الخروقات الإسرائيلية المتواصلة وانسحاب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية، لافتًا إلى أنّ الحكومة وافقت على أهداف المبعوث الأميركي توم باراك التي تدعو إلى وقف العمليات العدائية الإسرائيلية.
