أعلن وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي أنّ الجيش اللبناني يعتزم إنجاز عملية حصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني، الحدودية مع إسرائيل، في غضون ثلاثة أشهر، وذلك بموجب خطة أُعدّت تطبيقًا لقرار الحكومة الأخير بهذا الشأن.
وأوضح رجي، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، أنّ قائد الجيش العماد رودولف هيكل عرض الأسبوع الماضي على مجلس الوزراء خطة من خمس مراحل تهدف إلى حصر السلاح بيد الأجهزة الرسمية، مؤكّدًا أن المرحلة الأولى منها تتضمّن "ثلاثة أشهر يُنجز خلالها الحصر الكامل للسلاح في منطقة جنوب الليطاني".
وتأتي هذه الخطة في سياق القرارات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام عقب الجلسات الأخيرة، والتي شددت على "ضرورة حصر السلاح بيد الدولة" وتكليف الجيش وضع خطة زمنية للتنفيذ.
ويُذكر أن منطقة جنوب الليطاني تخضع منذ العام 2006 لمقتضيات القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي ينص على خلو المنطقة من أي سلاح غير تابع للدولة اللبنانية وقوات "اليونيفيل". وقد شهدت هذه المنطقة على مدى الأشهر الماضية تصاعدًا في التوترات نتيجة تبادل القصف والاشتباكات الحدودية بين إسرائيل ومجموعات مسلّحة لبنانية، ما زاد من الضغوط الدولية على بيروت للإسراع في ضبط الوضع.
وأكد رجي أن الحكومة "ماضية في خطتها لضمان استعادة سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وخصوصًا في الجنوب"، مشدّدًا على أن "نجاح الجيش في هذه المهمة يفتح الباب أمام تعزيز الاستقرار الداخلي والوفاء بالتزامات لبنان الدولية".