دان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة الذي استهدف بعد ظهر اليوم مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس" الذين يتولون إدارة المفاوضات لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووضع حد للمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد الرئيس عون أن هذا الاعتداء الغاشم، الذي انتهك سيادة دولة عربية شقيقة، يندرج في سلسلة الاعتداءات التي ترتكبها إسرائيل ويظهر إصرارها على ضرب كل الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والأمن في دول المنطقة والأمان لشعوبها. كما شدد على أن الاعتداء يؤكد مرة جديدة استهتار إسرائيل بأرواح المدنيين الآمنين من أبناء الشعب القطري الشقيق كما هو الحال بالنسبة لشعوب المنطقة كافة.
وجدد الرئيس عون تضامن لبنان مع دولة قطر الشقيقة، أميراً وحكومة وشعباً، ووقوفه إلى جانبها في إدانة هذا العدوان الإجرامي، داعياً المجتمع الدولي إلى وضع حد لهذه الممارسات الإسرائيلية التي تستمر في تجاوز القوانين والاتفاقيات الدولية وتعرقل كل جهد تبذله قطر لإحلال السلام في المنطقة ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.
من جهته كتب رئيس الحكومة نواف سلام، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "تدين الحكومة اللبنانية بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف دولة قطر الشقيقة".
وأضاف، "إن هذا الاعتداء يشكّل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر، وخرقًا فاضحًا للقوانين والأعراف الدولية. وإذ تؤكد الحكومة تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة قيادةً وحكومةً وشعبًا في مواجهة هذا الاعتداء السافر، فإنها تجدد دعوتها المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في وضع حدّ للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها".
وفي وقت لاحق، دان رئيس مجلس النواب نبيه برّي العدوان الإسرائيلي على دولة قطر.
وقال في بيان: "إنّ العدوان الإسرائيلي الذي استهدف دولة قطر الشقيقة مُدان بكلّ المقاييس، وهو انتهاك فاضح ليس فقط لسيادة الدولة القطرية فحسب، إنّما لسيادة وأمن المنطقة العربية بأسرها من محيطها إلى خليجها".
وأضاف، "إنّنا إذ نعلن تضامننا ووقوفنا إلى جانب دولة قطر، أميرًا وحكومةً وشعبًا، في شجبنا واستنكارنا لهذا العدوان الإسرائيلي الغاشم، ونجدد دعوتنا العاجلة لوقفةٍ عربيةٍ جادّة على مستوى القادة والشعوب والحكومات والبرلمانات، لوعي مخاطر العدوانية الإسرائيلية واتّخاذ كافة الخطوات والإجراءات العملية التي تكبح جماح العدوان الإسرائيلي وإرهابه العابر لحدود فلسطين وإبادة شعبها، ولحدود الدول والقارات، واستباحته القوانين والمواثيق الدولية، قبل فوات الأوان، حفظًا لما تبقّى من سيادةٍ وكرامةٍ لهذه الأمّة".
وختم: "الرحمة لشهداء العدوان، والعزاء والصبر والسلوان لذويهم، والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل".