وثّقت كاميرا مراقبة منزلية لحظة القصف الإسرائيلي الذي استهدف ما يُعتقد أنه مقر القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية في العاصمة القطرية الدوحة، في إطار العملية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم "قمة النار".
وأظهرت اللقطات دوّي انفجارات ضخمة وتصاعد أعمدة دخان في سماء حي كتارا، حيث كان يُعقد اجتماع لوفد الحركة المفاوض لبحث المقترح الأميركي الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن الهجوم نُفذ عبر طائرات مقاتلة بإشراف مباشر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، فيما وصفته تل أبيب بأنه "عملية دقيقة ومبررة تماماً" استهدفت أبرز قادة حماس الذين "تتحمل قيادتهم المسؤولية عن هجوم 7 تشرين الأول".
من جهتها، أعلنت حماس عبر عضو مكتبها السياسي سهيل الهندي أن قيادة الحركة نجت من محاولة الاغتيال، لكنها فقدت عدداً من كوادرها يتقدّمهم همام خليل الحية (نجل القيادي خليل الحية) ومدير مكتبه جهاد لبد. كما حمّلت الحركة الإدارة الأميركية المسؤولية عن الاعتداء، مؤكدة أنها كانت قد أعطت إشارات إيجابية بشأن المقترح الأميركي قبل وقوع القصف.
أما وزارة الخارجية القطرية فأدانت في بيان رسمي ما وصفته بـ"الهجوم الجبان" الذي استهدف مقرات سكنية لأعضاء المكتب السياسي لحماس، معتبرة أن الاعتداء "انتهاك صارخ للقوانين الدولية وتهديد خطير لأمن وسلامة القطريين والمقيمين"، ومؤكدة أن قطر "لن تتهاون مع هذا السلوك المتهور".