اقليمي ودولي

العربية
الثلاثاء 09 أيلول 2025 - 21:43 العربية
العربية

على بُعد 124 سنة ضوئية.. أقوى دليل على وجود حياة خارج الأرض

على بُعد 124 سنة ضوئية.. أقوى دليل على وجود حياة خارج الأرض

توصل علماء الفلك إلى أقوى دليل حتى الآن على احتمال وجود حياة خارج الأرض، ما يعزز التكهنات بوجود كائنات فضائية في الكون، وربما إمكانية التواصل معها مستقبلاً.


وبحسب تقرير نشرته صحيفة Metro البريطانية واطلعت عليه "العربية نت"، فقد رصد الباحثون عبر تلسكوب جيمس ويب الفضائي آثاراً كيميائية على كوكب يُدعى (K2-18b)، اعتبروها مؤشراً قوياً على وجود حياة. وتمثلت هذه الآثار في اكتشاف غازين هما ثنائي ميثيل الكبريتيد (DMS) وثنائي ميثيل ثنائي الكبريتيد (DMDS)، وهما مركبان لا يُنتجان على الأرض إلا بواسطة الكائنات الحية، خصوصاً الطحالب والعوالق النباتية البحرية.


📡 يقع الكوكب (K2-18b) على بُعد نحو 124 سنة ضوئية (700 تريليون ميل) من الأرض، ويبلغ حجمه حوالي ضعفي ونصف حجم كوكبنا. ورغم هذه المسافة الشاسعة، تمكّن تلسكوب جيمس ويب من تحليل التركيب الكيميائي لغلافه الجوي من خلال الضوء الذي يمر عبر شمسه الحمراء الصغيرة.


وقال البروفيسور نيكو مادوسودان من معهد علم الفلك بجامعة كامبريدج:

"هذا أقوى دليل حتى الآن على احتمال وجود حياة. أستطيع القول بواقعية إنه يمكننا تأكيد هذه الإشارة في غضون عام إلى عامين. كمية الغاز المُقدّرة أعلى بآلاف المرات من تلك الموجودة على الأرض، وإذا كان ارتباطها بالحياة حقيقياً، فإن الكوكب قد يكون يزخر بالحياة".


ويُرجّح العلماء أن يكون (K2-18b) مغطى بمحيط من المياه، ما يجعله أكثر ملاءمة لوجود حياة ميكروبية.


لكنهم حذّروا من التسرع، مشيرين إلى أن هذه النتائج ليست "إعلاناً رسمياً عن اكتشاف حياة"، بل مجرد مؤشر بيولوجي قوي يحتاج إلى مزيد من التحقق. إذ يجب أن تصل نسبة التأكد العلمي إلى ما يقارب 99.99999% قبل إعلان أي إثبات قطعي.


وفي وقت سابق، توصل باحثون آخرون إلى نتائج مختلفة عند تحليل البيانات باستخدام نماذج إحصائية أخرى، ولم يجدوا أدلة قوية على وجود هذه الجزيئات. غير أن إعادة تحليل موسعة قام بها فريق مادوسودان جعلته أكثر ثقة بأن DMS هو التفسير الأمثل للبيانات.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة