ففي مشهد يحمل أبعادًا سياسية واستراتيجية، يصل مساء اليوم كل من الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والموفد السعودي الأمير فيصل بن فرحان في زيارتين متزامنتين، تحملان في طياتهما رسائل واضحة حول ضرورة تسريع وتيرة الإصلاحات، دعم المؤسسات الأمنية، وتثبيت مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة.
ولا تختلف زيارة الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان الذي تتزامن زيارته إلى بيروت مع زيارة لودريان، والتي لن تكون تحت الأضواء المسلطة للإعلام كالعادة، وهو سيجول وفق المعلومات على الرؤساء الثلاث ويناقش معهم آخر المستجدات على الصعيد اللبناني والاقليمي، وجهود الحكومة لتطبيق قراراتها في إطار السعي لبسط السيادة بما يمكن من عودة لبنان الى الحضن العربي.
وكانت الزيارة الأخيرة لبن فرحان إلى لبنان في تموز الماضي، وقد بقيت أجواؤها بعيدة عن الإعلام وسط شح في المعلومات حول أهدافها، إلا أن جوهرها تمحور حول ضرورة القيام بالإصلاحات، وبسط السيادة، وإنهاء الاحتلال، مع التأكيد على أن سحب السلاح يشكّل أولوية من أجل إعادة الإعمار.
الـــمــــزيــــــــــد
