بعد هجوم قطر... اسرائيل تتوعد!

أطلقت إسرائيل في الساعات الماضية موجة جديدة من التهديدات بملاحقة قادة حركة "حماس" أينما وجدوا، وذلك غداة محاولتها الفاشلة اغتيال قيادات الحركة عبر غارات جوية استهدفت العاصمة القطرية الدوحة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس عبر منصة "إكس": "سياسة الأمن الإسرائيلية واضحة، يد إسرائيل الطولى ستعمل ضد أعدائها في أي مكان، ولا يوجد مكان يمكنهم الاختباء فيه".

وجاءت تصريحاته بعد مقابلة أجراها السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر مع شبكة "فوكس نيوز"، حيث أكد أن "أعضاء حركة حماس على قائمة الأهداف في أي مكان وزمان"، مضيفاً: "إذا لم ننل منهم هذه المرة، فسننال منهم في المرة المقبلة".

الهجوم الذي استهدف الدوحة الثلاثاء، خلّف خمسة قتلى في صفوف "حماس"، بينهم نجل خليل الحية، رئيس الحركة في غزة وكبير مفاوضيها، فيما نجا القادة السياسيون للحركة.

كما أعلنت قطر مقتل أحد عناصر أمنها، ووصفت العملية بأنها "غادرة" واتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بممارسة "إرهاب دولة". رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حذّر من أنّ الغارة تهدد بعرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار التي تستضيفها بلاده بمشاركة مصر والولايات المتحدة.

وأثارت العملية موجة تضامن عربية مع قطر، حيث وصل رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان إلى الدوحة، وسط توقعات بانضمام قادة عرب آخرين.

على الأرض، واصلت إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة، حيث قُتل 30 شخصاً على الأقل الأربعاء، بينهم 15 في قصف استهدف مبنى من 12 طابقاً في مدينة غزة بعد إنذار السكان بمغادرته.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبّر عن "استيائه الشديد" من الغارة الإسرائيلية على الدوحة، في حين قال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي إن تأثير الضربة على مفاوضات وقف إطلاق النار غير واضح، متهماً "حماس" برفض كل العروض المطروحة.

ومنذ اندلاع الحرب في تشرين الأول 2023، قتلت إسرائيل عدداً كبيراً من قيادات "حماس"، فيما تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هجوم الحركة على إسرائيل حينها أوقع 1200 قتيل واحتجاز 251 رهينة.

أما في غزة، فتؤكد السلطات الصحية أنّ أكثر من 64 ألف شخص قُتلوا حتى الآن جراء الحملة الإسرائيلية، وسط انهيار شبه كامل للبنى التحتية وانتشار واسع للجوع والأزمات الإنسانية.