أفادت القناة 12 الإسرائيلية، الأربعاء، أنّ المؤشرات تتزايد حول فشل محاولة اغتيال قادة حركة "حماس" في قطر، مشيرة إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من غير المرجح أن يعترف بفشل العملية التي نُفذت في الدوحة.
وفي السياق نفسه، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مصدر أمني أنّ هجوم الدوحة "لم يحقق النتيجة المرجوة"، فيما أكدت صحيفة "معاريف" أنّ العملية تم التخطيط لها منذ أسابيع، وأن جهاز "الشاباك" بانتظار النتائج النهائية للهجوم، ناقلة عن مسؤول في سلاح الجو قوله: "لا يمكن لأي شخص كان في المبنى بالدوحة أن ينجو".
رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير تعهّد بأن تواصل تل أبيب مطاردة حماس "في كل مكان"، قائلاً: "لا شيء سيمنعنا من إسقاط نظام حماس". بدوره، هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن "يد إسرائيل ستطال قادة حماس في كل مكان، ولن يستطيعوا الاختباء"، مضيفاً أنّ "كل من شارك في 7 أكتوبر سيدفع الثمن كاملاً"، ومتوعداً بتدمير غزة وقادتها "إذا لم يقبلوا بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب".
إلى ذلك، كشفت تقارير إسرائيلية أنّ نتنياهو قرر تنفيذ هجوم الدوحة رغم اعتراض قيادات أمنية على توقيته. فيما صرّح سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة أنّ تل أبيب ستواصل استهداف قادة حماس، قائلاً: "إذا كانت الضربة في الدوحة قد أخطأت أهدافها، فستصيبها المرة المقبلة".
الهجوم الذي وصفته واشنطن بأنه "أحادي الجانب ولا يخدم المصالح الأميركية والإسرائيلية"، أسفر عن مقتل 6 أشخاص، بينهم نجل القيادي خليل الحية، بحسب حماس، التي أعلنت نجاة القيادة العليا من الغارة.
وأدانت قطر العملية ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ للقوانين الدولية وتهديد خطير لأمن سكانها"، فيما طالبت الجزائر ودول أخرى بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الهجوم.
من جانبه، قال نتنياهو إن الضربة جاءت "رداً على هجومين لحماس"، أحدهما في القدس أدى إلى مقتل 6 أشخاص يوم الاثنين، وآخر استهدف جنوداً إسرائيليين في غزة.
الهجوم فجّر ردود فعل عربية ودولية غاضبة، إذ دانته عدة دول عربية، فيما عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمستشار الألماني فريدريش ميرتس عن انتقاداتهما للعملية.
الـــمــــزيــــــــــد
