كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية أنّ مسؤولين إسرائيليين كبار سعوا إلى النأي بأنفسهم عن الضربات التي شنتها إسرائيل على قادة حركة حماس في الدوحة، الثلاثاء، خلال محادثات مع نظرائهم الأجانب.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أنّ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أبلغ نظراءه الأميركيين بأنه "لم يكن على علم بخطة الضربة" عندما التقى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قبل يوم واحد من العملية. كما أبلغ رئيس جهاز الموساد دافيد بارنيا الوسطاء الأميركيين والقطريين أنّه لم يعلم مسبقاً بالضربات، بل اطّلع عليها فور وقوعها.
لكن مصدرين إسرائيليين آخرين قالا للشبكة إن بارنيا كان على علم بالخطط، لكنه "شكّك في حكمة تنفيذها في وقت كانت فيه الولايات المتحدة تبذل جهوداً لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار".
وبحسب المصادر، فإن المسؤولين الإسرائيليين ناقشوا مبدئياً المضي بالعملية يوم الإثنين، فيما أعطى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الموافقة النهائية على تنفيذها يوم الثلاثاء، قبل ساعات قليلة من الهجوم. وأوضحت "سي إن إن" أنّ ديرمر كُلّف لاحقاً بإبلاغ إدارة ترامب بما جرى "لتقليل التداعيات على العلاقات الأميركية – الإسرائيلية".
وكان نتنياهو أكد في بيان أنّ العملية "إسرائيلية مستقلة بالكامل"، قائلاً: "إسرائيل بادرت إليها، إسرائيل نفذتها، وإسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عنها".
وفي السياق نفسه، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، الأربعاء، إن بلاده "لا تتصرف دائماً وفق ما يخدم مصالح حليفتها الولايات المتحدة". بينما كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه "ليس سعيداً" بالغارات على الدوحة.