ألقت نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس، في كتابها الجديد "107 أيام" المقرر صدوره في 23 أيلول الجاري، باللوم على ما وصفته بـ"التهور" في قرار الرئيس جو بايدن الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2024 في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت هاريس، في مقتطفات نشرَتها مجلة ذا أتلانتيك الأربعاء، إنّ "قرار الترشح كان قرار جو وجيل، وقلنا جميعًا ذلك كما لو كنا تحت تأثير التنويم المغناطيسي. هل كان ذلك لطفًا أم تهورًا؟". وأضافت: "بالنظر إلى الماضي، أعتقد أنّه كان تهورًا. كانت المخاطر كبيرة جدًا، ولم يكن خيارًا يترك لأنانية الفرد وطموحه، بل كان ينبغي أن يكون أكثر من مجرد قرار شخصي".
واعترفت هاريس بأداء بايدن الضعيف في المناظرة التي جرت في حزيران 2024، لكنها عزت الأمر إلى الإرهاق الناجم عن جدول سفر مزدحم، وقالت: "لا أعتقد أن ذلك كان عجزًا، لو اعتقدت ذلك لصرحت به. على الرغم من ولائي للرئيس بايدن، إلا أنني أكثر ولاءً لبلدي".
ووجّهت هاريس انتقادات لإدارة بايدن وفريقه الإعلامي، معتبرة أنّ البيت الأبيض "لم يدافع عنها بشكل كافٍ" عندما تعرضت لهجمات من الجمهوريين ووسائل إعلام محافظة. وأضافت أنّ فريق الاتصالات كان ضخمًا، ويقدّم إحاطات يومية، لكن "الحصول على أي شيء إيجابي عن عملي أو أي دفاع ضد الهجمات الكاذبة كان شبه مستحيل".
كما كشفت أن المحيطين ببايدن لم يرحبوا بالشعبية التي حظيت بها في استطلاعات الرأي، في وقت لم يكن الرئيس يحظى بمستوى مماثل من التأييد.
يروي كتاب "107 أيام" الفترة الفاصلة بين انسحاب بايدن من السباق الرئاسي في 2024، وانتصار ترامب في الانتخابات، مسلطًا الضوء على التوترات الداخلية التي رافقت تلك المرحلة الدقيقة.