"سبوت شوت"
خلال هذه المقابلة مع الكاتب السياسي والاستاذ الجامعي شارل شرتوني رأى أنّ الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت الدوحة لم تكن موجهة مباشرة إلى إيران فحسب، بل كانت أيضًا رسالة مبطّنة إلى حركة "حماس" وقطر، مفادها أنّ "اللعبة الازدواجية قد انتهت".
وأشار شرتوني إلى أنّ "القيادة التركية، من خلال أجهزتها الاستخباراتية، كانت قد أبلغت حماس مسبقًا بعملية الاغتيال"، معتبرًا أنّ "قطر لم تعد تُعتبر حليفًا استراتيجيًا لا للولايات المتحدة ولا لأي جهة كبرى، وهي تمارس سياسة اللعب على الحبال، وهو ما بدأ يرتدّ عليها".
وأضاف أنّ "قطر تحاول الظهور بمظهر البراءة، لكن الواقع مختلف، والضربات باتت اليوم 'مسموحة' في إطار لعبة استراتيجية مفتوحة"، لافتًا إلى أنّ "دور قطر قد تم تحجيمه، فيما السعودية تتجه إلى مزيد من الوضوح في مواقفها الإقليمية".
وفي ما يتعلّق بالمفاوضات الجارية، كشف شرتوني عن وجود تواصل بين المخابرات الإسرائيلية وعز الدين الحداد، مشيرًا إلى أنّ الولايات المتحدة "ستدخل على خطّ هذه المفاوضات في المرحلة المقبلة".
أما على صعيد مستقبل المنطقة، فرجّح شرتوني أن تكون "معاهدة السلام قادمة لا محالة"، مشيرًا إلى أنّ "الخيار الثاني سيكون حوارًا مباشرًا بين لبنان وإسرائيل، وهو ما بدأت تلوح بوادره في الأجواء السياسية في واشنطن".
وختم شرتوني بالإشارة إلى أنّ "التصعيد في المنطقة سيبدأ من غزة، ليمتد لاحقًا إلى لبنان"، مشدّدًا على أنّ على قطر أن تُراجع الكثير من سياساتها في ضوء المستجدات الإقليمية والدولية.
لمزيد من المعلومات والتفاصيل تابعوا هذه الحلقة من وجهة نظر على "سبوت شوت"