قُتل الناشط اليميني تشارلي كيرك الأربعاء، برصاصة استهدفته في حرم جامعة يوتا، ليضاف اسمه إلى قائمة طويلة من السياسيين والناشطين الأميركيين الذين سقطوا ضحايا العنف السياسي في الولايات المتحدة. الحادثة أعادت إلى الواجهة سلسلة من محاولات الاغتيال والاغتيالات التي هزّت الحياة السياسية الأميركية عبر العقود:
ميليسا هورتمان (2025): قُتلت النائبة في مجلس نواب ولاية مينيسوتا مع زوجها في حزيران، بعد أن أطلق مسلّح النار عليهما. وكشفت السلطات أن المهاجم كان يحمل بياناً وقائمة بأسماء شخصيات سياسية ينوي استهدافها.
دونالد ترامب (2024): تعرّض الرئيس الأميركي لمحاولة اغتيال أثناء تجمع انتخابي في بنسلفانيا، أصيب خلالها بجروح طفيفة في الأذن، فيما قُتل أحد الحاضرين. وبعد أشهر، أحبط جهاز الخدمة السرية محاولة ثانية بعد رصد بندقية بحوزة رجل في محيط ملعب للغولف كان ترامب يمارس فيه الرياضة.
ستيف سكاليز (2017): أُطلق النار على النائب الجمهوري أثناء تدريب لمباراة بيسبول خيرية بمشاركة سياسيين، فأصيب بجروح بالغة.
غابرييل غيفوردز (2011): النائبة الديمقراطية نجت من إصابة مباشرة في الرأس خلال إطلاق نار أودى بحياة 6 أشخاص، بينهم قاضٍ فيدرالي وأحد موظفيها. أصبحت لاحقاً ناشطة بارزة في مكافحة العنف المسلح.
رونالد ريغان (1981): الرئيس الأربعون للولايات المتحدة أصيب بجروح خطرة جراء إطلاق نار أثناء خروجه من فندق "هيلتون" في واشنطن. نجا بعد 12 يوماً في المستشفى، بينما زادت شعبيته إثر تعافيه السريع وإظهاره صلابة وروح فكاهة.
هارفي ميلك (1978): السياسي البارز في سان فرانسيسكو قُتل مع رئيس البلدية جورج موسكون على يد موظف سابق في البلدية.
جورج والاس (1972): تعرّض المرشح الديمقراطي للرئاسة لإطلاق نار أربع مرات خلال حملته، ما أدى إلى إصابته بالشلل الدائم. سلطت الحادثة الضوء على الانقسامات السياسية في فترة حرب فيتنام.
روبرت إف. كينيدي (1968): شقيق الرئيس جون كينيدي ومرشح الرئاسة الديمقراطي قُتل في فندق "أمباسادور" بلوس أنجلوس. أُدين الفلسطيني الأردني سرحان سرحان بالجريمة، ولا يزال يقضي عقوبة السجن مدى الحياة.
مارتن لوثر كينغ (1968): زعيم حركة الحقوق المدنية اغتيل في ممفيس بولاية تينيسي. أُدين جيمس إيرل راي بالجريمة، لكن عائلة كينغ شككت في ضلوعه المباشر.
مالكوم إكس (1965): الناشط البارز في حركة الحقوق المدنية قُتل في نيويورك بوابل من الرصاص بينما كان في أوج تأثيره.
جون إف. كينيدي (1963): الرئيس الأميركي اغتيل في دالاس بولاية تكساس أثناء مرور موكبه. وأكدت لجنة وارن أن لي هارفي أوزوالد، الجندي السابق في مشاة البحرية، نفذ العملية بمفرده بعد عودته من الاتحاد السوفيتي.
اغتيال تشارلي كيرك يفتح صفحة جديدة في سجل طويل من العنف السياسي الذي شكّل محطات مفصلية في التاريخ الأميركي، وأعاد تسليط الضوء على التوترات والانقسامات الحادة التي تعصف بالمجتمع الأميركي منذ عقود.