أثار مقطع فيديو جدلا واسعا في الولايات المتحدة بعدما أظهر رجلا يحتفل في اللحظات التي أعقبت اغتيال الناشط المحافظ المؤثر تشارلي كيرك بالرصاص في جامعة "يوتا فالي".
ويظهر في الفيديو، الذي انتشر بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي وبثّته قنوات تلفزيونية، شاب يرتدي قميصا أسود وقبعة مقلوبة وهو يلوّح بقبضتيه في الهواء مرددا "أميركا، أميركا، أميركا"، في محاكاة لهتاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقب محاولة اغتياله في مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا الصيف الماضي.
وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" أنّ الشاب واصل النظر باتجاه مصدر الطلق الناري الذي أصاب كيرك في رقبته وأرداه قتيلا، فيما ألقى الحاضرون بأنفسهم أرضًا للنجاة من إطلاق النار. وقد أثار سلوكه الشكوك بين المستخدمين الذين اتهموا الرجل بأن لديه معرفة مسبقة بالحادثة.
وكتب أحد الناشطين على منصة "إكس": "هذا الرجل يعرف مكان مطلق النار، ويشجّعه بعد سقوط كيرك". بينما اعتبر آخر أنّ "الهتاف والابتسامة في تلك اللحظة يكشفان عن عقلية مريضة ومهووسة".
وتضاعفت علامات الاستفهام بعد أن ادعى حساب باسم "دافيد" أنه هو الرجل الذي ظهر في الفيديو، لكنه نفى أي صلة بالعملية، مؤكدا أنه كان يحاول "جذب الانتباه لتمكين فريق الأمن من التدخل"، مضيفا: "هناك غضب كبير موجّه نحوي، لكن ستتضح الحقيقة عندما أتكلم".
كيرك، البالغ من العمر 31 عاما وأب لطفلين، كان يلقي كلمة أمام طلاب جامعة "يوتا فالي" عندما أصيب برصاصة قاتلة في رقبته، في حادثة أعادت إلى الواجهة ملف العنف السياسي في الولايات المتحدة، وسط استمرار التحقيقات التي يقودها مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي".
اغتيال كيرك جاء بعد أسابيع فقط من محاولة اغتيال ترامب، ما عزّز المخاوف من تصاعد موجة العنف السياسي في البلاد. وتشدد الأجهزة الأمنية الأميركية حاليا إجراءاتها حول الفعاليات السياسية، فيما يواصل "إف بي آي" نشر صور للمشتبه بهم والتحقيق في أي ارتباطات محتملة بين مطلق النار والأشخاص الذين ظهروا في محيط مسرح الجريمة.
الـــمــــزيــــــــــد
