في خطوة مفاجئة، أعلنت شركة xAI المملوكة لإيلون ماسك عن تسريح ما لا يقل عن 500 موظف من فريق شرح وتصنيف البيانات، وهو الفريق الأكبر داخل الشركة والمسؤول عن تدريب روبوت الدردشة "غروك".
وجاء قرار الصرف عبر بريد إلكتروني مساء الجمعة، ما أثار موجة تساؤلات حول خطط ماسك المستقبلية في سباق الذكاء الاصطناعي، بحسب موقع "بيزنس إنسايدر".
يُشار إلى أنّ هذا الفريق لم يكن مجرد موظفين عاديين، بل لعب دور "المعلمين" الذين يمنحون الذكاء الاصطناعي القدرة على الفهم عبر تصنيف البيانات الخام. ومع رحيلهم، يبدو أن "غروك" خسر أحد أهم عناصر تطويره.
ورغم هذه الموجة من الصرف، حاولت الشركة طمأنة المتابعين عبر منشور على منصة "إكس" أكدت فيه أنها ستوظف في مجالات أخرى وتخطط لزيادة عدد المتخصصين في تدريب الذكاء الاصطناعي "بعشرة أضعاف". إلا أنّ التناقض بين تقليص أكبر فريق في الشركة والحديث عن التوسع لاحقًا فتح الباب أمام تكهنات بشأن ما إذا كانت هذه الخطوة إعادة هيكلة شاملة أم مجرد استبدال للكفاءات.
الموظفون المسرّحون أُبلغوا أنهم سيحصلون على رواتبهم حتى نهاية عقودهم أو حتى 30 تشرين الثاني، لكنهم فقدوا فورًا صلاحية الدخول إلى أنظمة الشركة، في إجراء يعكس أسلوب ماسك الإداري المعروف بالصرامة.
ويأتي ذلك بعد رحيل المدير المالي للشركة، مايك ليبيراتوري، في نهاية تموز، بعد أشهر قليلة من توليه المنصب. ومنذ إطلاقها عام 2023، دخلت xAI في منافسة مفتوحة مع عمالقة القطاع مثل "غوغل" و"أوبن إيه آي"، حيث يتهم ماسك هذه الشركات بممارسة "الرقابة المفرطة" والتهاون في معايير السلامة. لكن مع هذه التطورات، يبقى السؤال: هل ما زال بإمكان ماسك منافسة الكبار، أم أن شركته الناشئة تواجه معركة أكبر من طاقتها؟
الـــمــــزيــــــــــد
