وفي حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أكّد مدير العلاقات العامة والإعلام في قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، المقدّم عبد الهادي الأسدي، أن "عملية التسليم تسير بشكل طبيعي جدًا"، مشيرًا إلى أنه "تمّ تسليم ثلاث شاحنات من الأسلحة في مخيم البداوي، وخمس شاحنات إضافية من مخيم عين الحلوة للجيش اللبناني".
وأوضح الأسدي أن "ما يجري اليوم هو استكمال للمراحل السابقة التي بدأت بهدف إنهاء ظاهرة السلاح غير الشرعي داخل المخيمات، صحيح أن القرار قوبل بالتشكيك في بداياته، إذ اعتُبرت المرحلة الأولى مجرد استعراض، وقيل لاحقًا إننا لن نستطيع الاستمرار، لكننا مستمرون، والقرار الذي اتُّخذ يُنفّذ على الأرض بشكل تدريجي ومدروس، وها هو اليوم يُستكمل في عين الحلوة والبداوي".
وحول المخاوف من تنفيذ هذه الخطوة في مخيم عين الحلوة تحديدًا، شدّد على أن "كل ما قيل كان مجرد توقّعات، لكن العملية تمت بشكل طبيعي، من دون أي مشاكل أو اعتراضات، مؤكّدًا التزام جميع الجهات المعنية بتنفيذ القرار، حيث تم اليوم تسليم سلاح منظمة التحرير الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، وسيتبع ذلك في باقي المخيمات".
وبشأن نوعية الأسلحة التي يتم تسليمها، لفت إلى أن "الأسلحة التي تم تسليمها تشمل، وفقًا للمصطلحات العسكرية، قذائف كاتيوشا، وألغامًا، وقذائف B7 معدّلة، إضافة إلى أنواع أخرى"، مشيرًا إلى أن "كل السلاح الثقيل سيُسلّم ضمن الاتفاق، وكل ما يطلبه الجيش اللبناني سيتم تسليمه، حتى وإن لم يكن ضمن فئة السلاح الثقيل".
وختم الأسدي: "ما يحصل اليوم هو تنفيذ فعلي ودقيق لما تم الاتفاق عليه، لأن هناك رغبة فلسطينية واضحة في أن يكون لبنان بخير ومعافى، ونتمنى من الحكومة والدولة اللبنانية أن تنظر إلى أوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان من النواحي الإنسانية والاجتماعية والسياسية، ليحصل على حقوقه ويعيش حياة كريمة إلى حين العودة".
الـــمــــزيــــــــــد
