وجّه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني رسالة حادة إلى قمة الدول الإسلامية الطارئة المقرر عقدها الإثنين في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك رداً على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف المدينة.
وقال لاريجاني عبر حسابه على منصة "إكس" إن عقد مؤتمر لمنظمة التعاون الإسلامي مليء بالخطب من دون نتائج عملية، يشبه اجتماعات مجلس الأمن الدولي، معتبراً أنّه في هذه الحالة "يُعطي أمراً جديداً بالاعتداء لصالح الكيان الصهيوني".
وطالب بضرورة تشكيل "غرفة عمليات مشتركة" لمواجهة ما وصفه بـ"جنون الكيان الإسرائيلي"، مؤكداً أنّ خطوة كهذه وحدها كفيلة بإثارة قلق حلفاء إسرائيل ودفعهم إلى تغيير توجيهاتهم "تحت ذريعة إحلال السلام العالمي وجائزة نوبل".
ولم يوفّر لاريجاني قادة الدول الإسلامية من انتقاداته، قائلاً: "لأنكم لم تفعلوا شيئاً من أجل المسلمين الجياع والمظلومين في فلسطين، فاتخذوا على الأقل قراراً متواضعاً لتجنب فنائكم أنتم!".
عُيّن علي لاريجاني (69 عاماً) أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في تموز 2024 بقرار من المرشد الأعلى علي خامنئي، وهو يُعد من أبرز الشخصيات السياسية في النظام، حيث سبق أن شغل منصب رئيس البرلمان الإيراني (2008–2020) وقاد المفاوضات النووية في التسعينيات، إضافة إلى مناصب وزارية أخرى.
وتأتي تصريحاته وسط تصعيد إقليمي حاد بعد أن شنت إسرائيل في 9 أيلول غارة جوية استهدفت مجمعاً سكنياً في الدوحة، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم عناصر أمن قطريون، فيما وصف الجيش الإسرائيلي العملية بـ"قمة النار". وأثارت الضربة إدانات دولية واسعة باعتبارها انتهاكاً لسيادة قطر التي تؤدي دور الوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
ومن المقرر أن تناقش القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة مشروع بيان مشترك للرد على الهجوم الإسرائيلي، بمشاركة واسعة من قادة الدول العربية والإسلامية، بينهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
الـــمــــزيــــــــــد
