خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين، السبت، في شوارع العاصمة البريطانية لندن للمشاركة في مسيرة دعا إليها الناشط اليميني المعروف تومي روبنسون تحت شعار "توحيد المملكة".
وتجمع المشاركون منذ ساعات الصباح في ساحة راسل، قبل أن ينطلقوا نحو الحي الحكومي في وايتهول، رافعين أعلام إنجلترا المزيّنة بصليب القديس جورج إلى جانب علم الاتحاد. وردد المتظاهرون هتافات ضد رئيس الوزراء كير ستارمر، مهاجمين سياسات حكومته في ملف الهجرة وما يعتبرونه قيوداً على حرية التعبير.
المنظمون وصفوا المسيرة بأنها "احتفال بحرية التعبير"، بينما اعتبرها منتقدو روبنسون "احتفالاً بالكراهية والأكاذيب". كما شهدت الفعالية ترديد هتافات باسم الناشط السياسي الأميركي المحافظ تشارلي كيرك الذي قُتل في 10 أيلول الجاري، إذ رفع بعض المشاركين صوره خلال المسيرة، ونشرت مقاطع تُظهر الجموع وهي تهتف باسمه تخليداً لذكراه.
وبحسب المنظمين، فإن الحشود بدأت تتوافد بكثافة قبل ساعتين ونصف من الانطلاق الرسمي، ما عكس حالة تعبئة شعبية واسعة استثمرها روبنسون في الدعوة إلى "توحيد المملكة".
تأتي هذه المسيرة بعد أيام من اغتيال الناشط الأميركي المحافظ تشارلي كيرك في ولاية يوتا، وهي الجريمة التي أثارت جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة وأصداء في الأوساط اليمينية الأوروبية. ويُعرف تومي روبنسون، مؤسس "رابطة الدفاع الإنجليزية"، بمواقفه المتشددة من الهجرة والإسلام، ما جعله شخصية مثيرة للانقسام بين مناصريه وخصومه.