أوقف جهاز الخدمة السرية الأميركي أحد عناصره عن العمل ووضعه في إجازة إجبارية، بعد نشره تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي هاجم فيها الناشط المحافظ البارز تشارلي كيرك الذي قُتل مؤخراً في ولاية يوتا.
وبحسب مسؤولين أميركيين، فإن العميل أنطوني بوف كتب على صفحته في فيسبوك أنّ كيرك "كان يبث خطاب كراهية وعنصرية في برامجه"، مضيفاً: "الإنسان في النهاية يجيب أمام الله.. ولا يمكنه أن يتجاوز القدر"، في تلميح إلى أنّ كيرك نال المصير الذي يستحقه.
مدير الجهاز شون كوران أصدر مذكرة داخلية شدد فيها على أنّ "الهجمات ذات الدوافع السياسية في الولايات المتحدة تتزايد بشكل شبه يومي"، محذراً موظفيه من المساهمة في "تأجيج المشكلة بدل أن يكونوا جزءاً من الحل". وأضاف: "نحن نقسم على الالتزام بأعلى معايير السلوك داخل الخدمة وخارجها. عندما تجذب أفعالنا الانتباه السلبي، فإننا نُخفق في أداء واجبنا ونقوّض الثقة الضرورية لمهمتنا".
من جهته، أكد المتحدث باسم الجهاز أنّ "الخدمة السرية لن تتسامح مع أي سلوك يخالف ميثاق الشرف"، مشيراً إلى أنّ الموظف جرى إيقافه فوراً وفتح تحقيق في القضية.
وختم كوران رسالته بالقول: "يجب أن نعمل كل يوم من دون تحيز سياسي. نحن مدينون بذلك لأنفسنا ولمن نقسم على حمايتهم. أي انحراف عن هذا الالتزام لن يُسمح به".
تأتي القضية في وقت حساس بعد مقتل الناشط الأميركي المحافظ تشارلي كيرك في ولاية يوتا، وهي الحادثة التي أثارت جدلاً سياسياً واسعاً في الولايات المتحدة، وسط انقسام حاد بين اليمين واليسار حول خطاب كيرك ومواقفه. وتخشى المؤسسات الأمنية أن يؤدي أي انحياز علني من موظفيها إلى تقويض ثقة الرأي العام بمهنيتها وحيادها.