أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، في حديث إلى جريدة "الأنباء"، أنّ خطاب حزب الله الرافض لتسليم السلاح "لا يتجاوز عتبة الاستهلاك الإعلامي والشعبوي"، مشددًا على أنّ عملية تسليم السلاح إلى الجيش اللبناني داخل وخارج جنوب الليطاني تسير بشكل منتظم ومن دون أي مقاومة، ما يثبت أنّ "قطار الدولة المرجوة انطلق وفق بوصلة العهد رئاسةً وحكومةً".
وقال الجميل إنّ قرار حصرية السلاح اتخذ ولا عودة عنه، محذرًا أي طرف مسلح خارج إطار الشرعية من "الوهم بإمكانية الضغط على الحكومة لتراجعها أو تطبيق القرار بشكل استنسابي". وذكّر بتجربة حزب الله الذي فرض استنسابية تطبيق اتفاق الطائف تحت شعار "لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة"، معتبرًا أن تلك المرحلة طويت وأنّ لبنان اليوم مقبل على ولادة جديدة.
وأضاف: "وجود فخامة الرئيس العماد جوزف عون على رأس الدولة بالتوازي مع وجود الرئيس نواف سلام على رأس السلطة التنفيذية محاطًا بوزراء أكفاء أبرزهم وزير العدل عادل نصار، ساهم في استعادة لبنان ثقة الخارج بمصداقية سلطاته، ورفع منسوب التفاؤل بمستقبل البلد". وكشف أنّ لبنان سيشهد في شهري تشرين الأول وتشرين الثاني سلسلة مؤتمرات داخلية وخارجية لدعم الجيش وتعزيز قدراته المالية والعسكرية، إضافة إلى مؤتمر "بيروت 1" المخصص لإطلاق الاستثمارات.
ورأى الجميل أنّ الرهان الأول يجب أن يكون على القوى السيادية الداعمة للعهد والحكومة قبل الرهان على المبادرات الخارجية، مشيرًا إلى أهمية الدعم العربي والدولي، وخصوصًا من دول الخليج والولايات المتحدة وفرنسا.
وفي ما خصّ الوضع الإقليمي، شدد رئيس الكتائب على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة، وإطلاق الأسرى اللبنانيين، والتزام وقف إطلاق النار والعودة إلى اتفاقية الهدنة لعام 1949. وطالب أصدقاء لبنان بمساعدته في هذا الإطار عبر علاقاتهم مع إسرائيل.
وختم الجميل بالتأكيد على أنّ الجيش اللبناني هو "الركن الأساس في قيام الدولة"، معلنًا أنّ حزب الكتائب سيكون في صلب التحركات الدبلوماسية والسياسية والشعبية الرامية إلى تنظيم المؤتمرات المرتقبة لدعم المؤسسة العسكرية ماليًا وتجهيزًا وتسليحًا. وأضاف: "نحن متفائلون بأن الجيش سيبلغ قريبًا مصاف الجيوش القوية بفضل الدعم العربي غير المسبوق".
الـــمــــزيــــــــــد
