قال وزير الاتصالات السوري عبد السلام هيكل إن الموقع الجغرافي لسوريا يؤهلها لتكون عقدة ربط استراتيجية للاتصالات الدولية ومقرًا لمراكز البيانات العالمية، مشيرًا إلى أن مشروع "سيلك لينك – وصلة الحرير" سيجعل من سوريا والأردن والسعودية ممرًا رئيسيًا لكابلات الاتصالات الدولية.
وفي حديث صحفي، أوضح هيكل أن المشروع سيجعل من سوريا المدخل الأساسي من أوروبا، فيما يكون الخليج المخرج إلى آسيا، الأمر الذي سيسهم في تسريع الإنترنت بشكل كبير ويشجع شركات عالمية مثل "غوغل" على توطين مخدماتها في سوريا لتصبح مقرًا لمراكز البيانات.
وكشف الوزير أن الخطة تشمل مد خطوط من سوريا إلى السعودية والخليج عبر الأردن، ما يوفّر إنترنت أسرع بأضعاف من الوضع الراهن، إضافة إلى بنية تحتية جديدة من الألياف الضوئية بسرعة إجمالية تصل إلى 100 تيرابت/ثانية، ضمن خطة لتحويل سوريا إلى مركز رقمي إقليمي للاتصال الدولي.
وعلى صعيد الاتصالات المحلية، قال هيكل إن شبكتي الخليوي في سوريا تضمان نحو 16 مليون مشترك، بزيادة مليوني مشترك منذ سقوط نظام الأسد نهاية العام الماضي، مشيرًا إلى أن جزءًا كبيرًا من البنية التحتية ما زال مدمّرًا نتيجة الحرب، وأن خدمة الموبايل التي بدأت قبل 20 عامًا بحاجة ماسة إلى التحديث.
وأكد الوزير الحاجة إلى مشغّلين جدد في قطاع الخليوي، لافتًا إلى أن الحكومة وصلت إلى المراحل النهائية من معالجة العقبات القانونية والإدارية المرتبطة بالإرث السابق، معلنًا أن "تصورًا جديدًا لقطاع الجوال سيُطرح قريبًا، بتقنيات حديثة واستثمارات كافية، لتلبية احتياجات السوريين".
الـــمــــزيــــــــــد
