بعد أسبوع من تصاعد العدوان الإسرائيلي على الدول العربية، كان آخره قصف وفد حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أنّ قطر ستستضيف القمة العربية الإسلامية الطارئة غدًا الاثنين، في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
ومع هذا الإعلان، تحوّلت أنظار الرأي العام العربي والإسلامي إلى القمة، التي وصفها ناشطون على مواقع التواصل بـ"الاستثنائية"، وسط تساؤلات حول طبيعة القرارات المنتظرة، وما إذا كانت ستذهب أبعد من بيانات الشجب والاستنكار.
مغردون شددوا على أنّ الشعوب العربية باتت تنتظر قرارات حاسمة ضد إسرائيل، تشمل إعادة فتح معبر رفح، وسحب السفراء، ووقف التعاملات التجارية، وإغلاق الأجواء أمام الطيران الإسرائيلي، معتبرين أنّ أيّ تهاون سيُفسّر كضوء أخضر لاستمرار "الجرائم الإسرائيلية".
ورأى محللون أنّ هذه القمة تمثل منعطفًا تاريخيًا، إذ ستكشف من يقف إلى جانب "الحق الفلسطيني" ومن يساير "الصهيونية العالمية". وأكدوا أنّ اللحظة تستوجب قرارات مصيرية لم تُتخذ منذ عام 1948، أبرزها قطع العلاقات مع إسرائيل وفرض مقاطعة شاملة سياسية واقتصادية وأمنية، وصولًا إلى إغلاق الأجواء العربية والإسلامية أمام طيرانها.
وأشار آخرون إلى أنّ قطر كانت سبّاقة في مواجهة "العربدة الإسرائيلية" بعد استهدافها، وحشدت دعمًا دوليًا لردع تل أبيب، معتبرين أنّ استضافة القمة هو واجب قومي وإنساني، فيما الكرة الآن في ملعب القادة العرب والمسلمين لاتخاذ المواقف الحاسمة التي تتطلبها المرحلة.
الـــمــــزيــــــــــد
