ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، الأحد، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن السيطرة على مدينة غزة ستتطلب نحو ستة أشهر، مشيراً إلى أن حركة حماس لن تُهزم لا عسكرياً ولا سياسياً حتى بعد العملية البرية المرتقبة.
وأوضح زامير في جلسة مغلقة أن الهدف من موقفه هو "توحيد التوقعات مع الحكومة بشأن نتائج العملية"، مؤكداً في الوقت نفسه التزام الجيش بالأهداف التي حددتها القيادة السياسية. لكنه شدد على أن تحقيق "هزيمة كاملة لحماس" يستلزم التقدم إلى ما بعد مدينة غزة وصولاً إلى المعسكرات المركزية والسيطرة على مناطقها من منظور مدني.
القناة أشارت إلى أن زامير أكد مراراً أنه لا يريد أن يتحمل الجيش الإسرائيلي مسؤولية مدنية في المناطق التي يسيطر عليها، وهو أمر سيُحسم في النهاية من قبل القيادة السياسية. كما لفتت تقديرات الجيش إلى أن دخول غزة سيتم تدريجياً لكن بقوة كبيرة، مع توقعات بأن معظم السكان لن يغادروا إلا في اللحظة الأخيرة، ما يستدعي تخطيطاً ميدانياً دقيقاً.
في المقابل، قال مسؤولون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية دمّرت ما لا يقل عن 30 مبنى سكنياً في مدينة غزة خلال الساعات الماضية، وأجبرت آلاف السكان على النزوح من ديارهم. وتقدّر إسرائيل أن المدينة، التي يحتمي بها نحو مليون فلسطيني، هي آخر معاقل حماس، لذلك كثّفت هجماتها عليها بالتوازي مع إعلان نيتها السيطرة الكاملة عليها.
تزامنت هذه التطورات مع وصول وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل لإجراء مباحثات بشأن الصراع، فيما تواصلت التنديدات الدولية على خلفية الغارة الإسرائيلية الأخيرة في الدوحة التي استهدفت اجتماعاً لقيادات من حركة حماس.
ووفق السلطات المحلية في غزة، أدت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ نحو عامين إلى مقتل أكثر من 64 ألف شخص، بينما تقول إسرائيل إنها بدأت حملتها عقب هجوم 7 تشرين الأول 2023 الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص وإطلاق 251 رهينة إلى القطاع.
الـــمــــزيــــــــــد
