تفاصيل التحقيقات
مصادر خاصة أكدت لـ"ليبانون ديبايت" أن التحقيقات انطلقت فور تبلّغ قيادة الفوج بالأمر، وتبيّن حتى الآن تورّط عنصرين في تعاطي الكوكايين. لكن خطورة الملف تكمن في أنه "يفتح النار على الفوج بأكمله"، إذ ستُجرى فحوصات دقيقة وشاملة لجميع العناصر للتأكد من عدم تورّط آخرين، منعًا لأي تساهل في قضية تمسّ سمعة الجهاز بالكامل.
تحرّك القيادة والمحافظة
قائد فوج الإطفاء، العميد ماهر العجوز، تحرّك بسرعة واتخذ إجراءات فورية بحق المتورّطين، وطلب إجراء فحوصات شاملة لكل العناصر. كما تابع الملف عن كثب مع محافظ بيروت القاضي مروان عبود وأعضاء المجلس البلدي، نظرًا لحساسية القضية وانعكاساتها على صورة الفوج أمام الرأي العام.
وأكد المحافظ عبود لـ"ليبانون ديبايت" أن "الأمور تُعالَج مباشرة من قبل العميد العجوز، والإجراءات القانونية ستُنفّذ بحقّ كل من يثبت تورّطه".
بدوره، أوضح عضو مجلس بلدية بيروت محمد بالوظة في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ "التحقيق جارٍ على قدم وساق، وهناك فحوصات تُجرى لكافة العناصر للتأكّد من وجود متورّطين آخرين"، وأضاف: "صحيح أنّه حتى الآن تمّ التأكّد من عنصر أو اثنين، لكن اللائحة قد لا تتوقّف هنا".
وأشار بالوظة إلى أن "القرارات التي اتخذها العميد العجوز جريئة وحازمة، تشمل تشكيلات داخلية وفحوصات شاملة، ولن يكون هناك أي مجال للتساهل بعد اليوم"، مؤكدًا أنّ "المزاح انتهى".
كما شدّد المحافظ عبود على اتخاذ خطوات حاسمة، وأكد رئيس بلدية بيروت إبراهيم زيدان على ضرورة المضي بالإجراءات حتى النهاية لضبط الوضع وإنهاء أي تفلّت داخل الفوج.
بعد الانضباط… حماية سمعة الوطن
القضية لا تمسّ فوج إطفاء بيروت فحسب، بل تمتد لتطال صورة الوطن برمّته، إذ إن المساس بجهاز يُنظر إليه على أنه "قدوة وبطولة" يُعتبر مسألة تمسّ ثقة الناس بمؤسسات الدولة. من هنا، فإن الحزم في المعالجة، كما شدّد المسؤولون، لا يهدف فقط إلى محاسبة المخالفين، بل إلى حماية سمعة فوج الإطفاء وإعادة التأكيد على أنّه خط الدفاع الأول عن حياة اللبنانيين في أحلك الظروف.