وفي هذا الإطار، يُعقد في الحادية عشرة من قبل ظهر يوم غد الثلاثاء مؤتمرٌ صحافي في قاعة "رسالات" التابعة لبلدية الغبيري، يُعلَن خلاله عن الترتيبات الخاصة بإحياء ذكرى الأمينين العامين، حيث من المتوقع أن تُقام المناسبة في ملعب المدينة الرياضية، الذي كان قد احتضن حفل التأبين الضخم لهما العام الماضي.
وتلفت أوساط متابعة لـ "ليبانون ديبايت"، إلى أنّه، رغم مرور عام كامل على الاغتيال، لا يزال محبّو السيد يأملون بأنه لا يزال حيًّا، على الرغم من مراسم التأبين والمرقد القائم. ويعود السبب، وفق تلك الأوساط، إلى أن السيد، ورغم غيابه عن التماس المباشر مع الناس منذ عام 2006، بقي حاضرًا بينهم من خلال الشاشات، بشكل دائم ومتواصل، ما جعله "مقيمًا" في وجدانهم. وهم، اليوم، عندما يرونه على الشاشة ذاتها - وإن كان من الأرشيف - يشعرون أنه ما زال حيًّا، ومستعدون لتصديق أي شائعة أو تلميح يوحي بعودته أو نجاته.
وتنبّه الأوساط ذاتها إلى أن السيد، خلال ثلاثين عامًا، بنى لنفسه مكانة راسخة في وجدان كل لبناني، بغضّ النظر عن تأييده أو معارضته. ورغم أن فئة من اللبنانيين استبشرت بوقوع هذا الحدث المفجع، إلا أنها ما زالت تتوجّس من المدرسة التي أرساها السيد في بيئته طوال هذه السنوات، والتي لم تتخلَّ عن المقاومة، بل تمسّكت بها أكثر، على الرغم من الجراح التي طالت كل بيت من بيوت هذه البيئة، في الحرب الهمجية الإسرائيلية على لبنان.
وتتوقّع الأوساط أن يكون الردّ على محاولة سلخ السيد من وجدان هذه الأمة صادمًا في ذكرى الاغتيال، حتى لو كان ذلك عبر رسائل رمزية، إلا أنها تلفت إلى أنّ هذه المحطة لن تخرج عن السقف الذي تمّ اعتماده في المرحلة السابقة.
كما لا تستبعد الأوساط أن تقوم إسرائيل بمحاولة تنغيص هذه الذكرى على الناس، من خلال الاعتداءات المستمرة التي تنفّذها بشكل شبه يومي..