تستعد المملكة المتحدة، الأربعاء والخميس، لاستقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في زيارة دولة ثانية، بعد زيارته الأولى إلى لندن عام 2019 حين التقى الملكة إليزابيث الثانية في قصر باكنغهام.
وتحرص العائلة المالكة على تنظيم استقبال استثنائي يرضي ترامب المعروف بإعجابه الكبير بالملكية البريطانية وبمظاهر البذخ، حيث سيتخلل البرنامج موكب ملكي يرافق الملك تشارلز الثالث، عرض جوي، وعشاء رسمي في قلعة وندسور. كما سيزور ترامب قبر الملكة الراحلة إليزابيث التي توفيت في أيلول 2022.
وسيُستقبل ترامب وزوجته ميلانيا بداية من ولي العهد الأمير وليام والأميرة كاثرين في وندسور، قبل أن يشارك مع الملك تشارلز والملكة كاميلا في موكب وتحليق عسكري ومأدبة ملكية. ومن المتوقع أن تقوم ميلانيا، في ظهور علني نادر، ببرنامج منفصل يوم الخميس.
على الصعيد السياسي، يلتقي ترامب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مقر إقامته الريفي لإجراء محادثات تتناول التجارة، الرسوم الجمركية، والحرب في أوكرانيا. ويتوقع أن تُوقع خلال اللقاء اتفاقيات وُصفت بأنها "شراكة تكنولوجية رائدة عالمياً" و"صفقة نووية مدنية كبرى".
وتأتي هذه الزيارة في ظل سعي لندن لتعزيز علاقتها الخاصة بواشنطن وتفادي أي تداعيات سلبية لقرارات ترامب الدولية. وستشهد العاصمة البريطانية تظاهرات احتجاجية موازية، في وقت يحرص ترامب على تجنب الحشود.
وكان ستارمر قد وصف دعوة ترامب لزيارة دولة ثانية بأنها "أمر غير مسبوق"، فيما أشاد الرئيس الأميركي بالملك تشارلز، الذي يخضع حالياً للعلاج من السرطان، واصفاً إياه بـ"الرجل العظيم".
ورغم الفخامة التي ترافق الزيارة، يبقى ملف "حرية التعبير" أحد نقاط التوتر بين واشنطن ولندن، حيث أكد البيت الأبيض أن ترامب سيثير هذه المسألة خلال محادثاته مع ستارمر، في ضوء نقاشات أثارها إيلون ماسك في خطاب حديث ببريطانيا.
الـــمــــزيــــــــــد
