أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الإثنين، أنّ نوايا عدد من الدول الاعتراف بدولة فلسطين "تعقّد جهود التوصل إلى تسوية سلمية"، معتبرًا أنّ هذه الخطوات "في الغالب إيماءات رمزية مرتبطة بالسياسات الداخلية لهذه الدول".
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال روبيو: "ما تفعله هذه الدول في الأمم المتحدة لا يقربنا من إنشاء دولة فلسطينية، بل يشجع حركة حماس ويجعل الأمر أكثر تعقيدًا ويشكّل عقبة أمام السلام". وأضاف: "لقد حذرنا مرارًا من أنّ الاعتراف بفلسطين يعقّد عملية التفاوض لأنه يشجع هذه الجماعات، كما حذرنا من أنّ إسرائيل ستردّ على ذلك".
وتعهّد روبيو بأنّ واشنطن ستواصل تقديم "دعم ثابت" لإسرائيل لتحقيق أهدافها في غزة، داعيًا إلى "القضاء على حركة حماس"، معتبراً أنّ "لا سلام في المنطقة في ظل وجودها". وطالب الحركة بـ"تسليم سلاحها" فورًا.
تأتي تصريحات روبيو بعد يومين من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، على "إعلان نيويورك" بأغلبية 142 دولة مقابل معارضة 10 وامتناع 12، داعيةً إلى اتخاذ خطوات ملموسة ومحددة زمنياً ولا رجعة فيها نحو تطبيق حل الدولتين.
النص الأممي تضمّن إدانة الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والبنية التحتية في غزة، والحصار والتجويع، إلى جانب إدانة هجمات "حماس" في 7 تشرين الأول 2023، مع التشديد على إنهاء الحرب فورًا.
ويأتي اعتماد الإعلان قبل عشرة أيام من القمة المرتقبة في نيويورك التي ستترأسها الرياض وباريس في 22 أيلول، وسط تعهّد فرنسا ودول أوروبية أخرى بالاعتراف بدولة فلسطين. حتى الآن، اعترفت 147 دولة بفلسطين، بينها روسيا، فيما انضمت عشر دول أخرى منذ العام 2024، بينها إيرلندا والنرويج وإسبانيا وأرمينيا. أما الولايات المتحدة، فقد استخدمت فيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة عام 2024.