أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمته خلال افتتاح أعمال القمة العربية – الإسلامية الطارئة في الدوحة، أن بلاده تعرضت لاعتداء غادر استهدف مسكناً تقيم فيه عائلات من قادة حركة حماس ووفدها المفاوض، واصفاً العدوان الإسرائيلي بأنه "سافر وغادر وجبان".
وأوضح الأمير أن "المواطنين فوجئوا كما صُدم العالم بأسره من هذا العدوان والعمل الجبان"، مشدداً على أن "الحرب الإسرائيلية على غزة تحولت إلى حرب إبادة تستهدف المدنيين بلا تمييز".
ولفت إلى أن الدوحة استضافت وفوداً من حماس وإسرائيل، وأن وساطتها نجحت سابقاً في إتمام عمليات تبادل شملت تحرير رهائن إسرائيليين وأسرى فلسطينيين. وكشف أنه "عندما وقع الاعتداء الغادر، كانت قيادة حماس تدرس اقتراحاً أميركياً تسلمته قطر بالتنسيق مع مصر"، مؤكداً أن "موقع الاجتماع كان معروفاً للجميع".
وتساءل الشيخ تميم: "إذا كانت إسرائيل تريد اغتيال القيادة السياسية لحركة حماس فلماذا تفاوضها؟"، معتبراً أن "من يعمل بشكل مثابر على استهداف طرف تفاوضي، فهو يسعى إلى إفشال المفاوضات".
وأضاف أن " أن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية وهمٌ خطير وإسرائيل تسعى لجعل غزة غير صالحة للعيش تمهيداً لتهجير سكانها، وتعمل في الوقت ذاته على تقسيم سوريا وزعزعة استقرار لبنان وزجّه بحرب أهلية"، مؤكداً أن هذه المخططات "لن تمر".
كما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "يحلم بجعل المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية"، واصفاً ذلك بأنه "وهم خطير". وأشار إلى أن "قبول إسرائيل بمبادرة السلام العربية كان سيوفر على المنطقة بأسرها مآسي لا تُحصى".
واتهم أمير قطر الحكومة الإسرائيلية بأنها "تمارس سياسات إرهابية وعنصرية في آن واحد"، مجدداً عزمه على "فعل كل ما يلزم للحفاظ على سيادة قطر ومواجهة العدوان الإسرائيلي".
الـــمــــزيــــــــــد
