شارك رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في مؤتمر القمة العربية – الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة، المخصّصة لبحث العدوان الإسرائيلي على قطر في 9 أيلول، وذلك إلى جانب عدد كبير من قادة الدول العربية والإسلامية.
وضمّ الوفد اللبناني الرسمي المرافق للرئيس: وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، سفيرة لبنان لدى قطر فرح بري، مندوب لبنان الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير علي الحلبي، المستشار الخاص للرئيس العميد أندره رحال، المدير العام للمراسم في رئاسة الجمهورية نبيل شديد، ومدير الإعلام في الرئاسة رفيق شلالا.
في مستهل كلمته، توجّه الرئيس عون بتحية إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وقادة الدول المشاركة، مؤكدًا أنّ "المستهدف الحقيقي في العدوان الإسرائيلي على الدوحة لم يكن مجموعة أشخاص، بل مبدأ الوساطة وفكرة الحوار نفسها"، معتبراً أنّ إسرائيل "أرادت من خلال الاعتداء تصفية التفاوض وضرب قيم الحوار والسلام التي تمثلها قطر".
وأضاف، "لم نأتِ إلى هنا لنتضامن مع دولة شقيقة فقط، بل جئنا باسم لبنان، كل لبنان، لنتضامن مع أنفسنا، لأننا تعلمنا بالألم والدم أنّ الاعتداء على أي شقيق هو اعتداء علينا". وأوضح أنّ "الرسالة من استهداف الدوحة كانت أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، فهي جاءت لتقول إن إسرائيل لا تريد حلولًا سياسية، بل القضاء على فكرة الوساطة".
الرئيس عون دعا القادة العرب والمسلمين إلى "الذهاب إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بموقف موحّد"، قائلاً: "فلنجسّد هذا الموقف بسؤال واحد أمام العالم: هل تريد حكومة إسرائيل سلامًا عادلًا ودائمًا في منطقتنا؟".
وأضاف، "إذا كان الجواب نعم، فنحن جاهزون للسلام وفق مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية في قمة بيروت عام 2002 وحظيت بدعم دولي واسع، تُرجم أخيراً عبر إعلان نيويورك الذي صوّتت عليه أغلبية ساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وتابع، "أما إذا كان الجواب لا، أو كان نصف جواب، فلنكن صريحين مع شعوبنا ومع التاريخ، ولنُسقط سلسلة الخيبات التي عشناها طوال عقود".
وختم الرئيس عون بدعاء أن "يعم الخير والسلام بلداننا وشعوبنا"، مشدداً على أنّ لبنان سيبقى منحازاً إلى كل جهد عربي وإسلامي مشترك يهدف إلى حماية المنطقة وإرساء الاستقرار.
الـــمــــزيــــــــــد
