وسط انتقادات دولية وتصاعد موجة نزوح من مدينة غزة، أعلن مسؤولون إسرائيليون تصعيداً واسعاً في العمليات العسكرية في القطاع.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "القوات الإسرائيلية ستدمر غزة"، واصفاً القطاع بأنه سيصبح "شاهد قبر لحماس". وأضاف في بيان أن الجيش سيستمر بالعملية العسكرية إذا لم تطلق حركة حماس سراح الرهائن وتُنزع سلاحها. ووجّه كلامه إلى قيادات الحركة بالقول: "إذا سقطت غزة فستسقط حماس... الإخوة السنوار دمروا غزة، وعز الدين الحداد سيجلب خرابها"، في إشارة إلى قائد حركة حماس الجديد.
وأضاف كاتس أنّ الحملة اليوم في مرحلة اختبار حاسمة لتحقيق الهزيمة، وأن ما تحتاجه إسرائيل وفق قوله "أمران من حماس" هما: إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع السلاح. ورأى أنه كلما اشتدّ الهجوم زادت فرص هزيمة حماس وإطلاق سراح الرهائن، مؤكّداً ضرورة "استخدام جميع الوسائل بكامل قوتها لحماية القوات".
من جهته، أجرى رئيس الأركان إيال زامير تقييماً للوضع في قطاع غزة مع قيادات عسكرية، ووجّه للقوات المشاركة في المناورات رسالة بضرورة "تعميق الضرر بحماس وهزيمة لواء مدينة غزة"، مشدداً على أن الهدف الأهم هو "إعادة جميع الرهائن وتفكيك قدرات حماس العسكرية والحكومية". وأكّد زامير على أهمية ضبط وتيرة القتال والتكامل والتنفيذ المنهجي للمهام، واعتبر أن المناورة في مدينة غزة خطوة بالغة الأهمية لاستمرار الحرب.
وتزامنت هذه التصريحات مع تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل مثوله أمام محكمة في محاكمة فساد بأنه "أطلقنا عملية عسكرية كبيرة في غزة".
من ناحية ميدانية، أفادت "العربية/الحدث" أن مدينة غزة شهدت نزوحاً كثيفاً نحو الجنوب رغم غياب أماكن آمنة واضحة. كما ذكر مسؤول عسكري إسرائيلي أن المرحلة الرئيسية من "العمليات البرية بمدينة غزة" قد بدأت، وأن تقديرات تشير إلى وجود نحو 3 آلاف مقاتل من حماس في المدينة. وأضاف أن القوات البرية تتوغّل في عمق المدينة وتتجه نحو وسطها، مؤكّداً أنّ الجيش "مستعد لمواصلة العمليات طالما كان ذلك ضرورياً لهزيمة حماس".